رئيس التحرير
عصام كامل

المنبوذ.. أردوغان يبحث عن ضالته بالمغرب بعد تنامي محور الرفض لأطماعه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
18 حجم الخط

بدأت تركيا على مدار الأيام القليلة الماضية، تتحسس الخطر من تنامي قوة التحالف المناوئ لتحركاتها في البحر المتوسط، وتصعيد موجة الرفض الدولية؛ بسبب انتهاك سيادة بعض الدول المجاورة بعمليات التنقيب  الغير مشروعة عن النفط والغاز واستخدام الفرقاطات الحربية للتأمين، فيما شبهه بعض المحللون بممارسة «البلطجة» على دول المتوسط.

وأثار توقيع إيطاليا واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، وكذلك «إعلان القاهرة» الخاص بليبيا، والذي حصد تأييدًا دوليًا منقطع النظير، جنون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  لما سيترتب على  تلك الاتفاقية من تداعيات كبيرة على منطقة شرق البحر المتوسط، التي تسعى تركيا إلى السيطرة عليها بالقوة طمعا في حقول النفط والغاز، وفق محللين.

ويكتسب هذا الأمر أهمية بالنسبة إلى أثينا التي تواجه أنقرة الطامعة في حقول النفط بالمنطقة، وخصوصاً حقل قبرص في القيام بأي عملية استكشاف للموارد النفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية ، ومنذ العام الماضي، تقوم أنقرة بعرض قوة عبر إرسالها سفن تنقيب إلى المياه القبرصية، رغم تحذيرات واشنطن والاتحاد الأوروبي ومصر.

ورأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة تكثيف تحركاته الدبلوماسية لكسب الدعم في مواجهة نشاط المحور الرافض لأنشطته السافرة في المتوسط وليبيا، لذلك يعمل حاليا على البحث عن دعم جديد بعد فشله في جذب تونس لمساندته، ويحاول الترتيب لإعداد قمة مغربية ـ تركية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وذكرت صحيفة "الأيام24" المغربية، ، أن القمة المغربية ـ التركية ستركز أساسا  حول ما يجري في ليبيا، وتأتي مباشرة بعد اللقاء الأخير الذي احتضنته القاهرة، وجمع يوم السبت الماضي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وتمخض عنه «إعلان القاهرة»، لوضع حلول سلمية للأزمة الليبية.

ويتوقع الرئيس التركي أن يجد ضالته بالمغرب، خاصة بعدما أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة  -منذ أيام- خلال اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية، سيكون المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا،  معلنًا بذلك بشكل ضمني رفضه لإعلان القاهرة، ودعوته لتكثيف التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين..

الجريدة الرسمية