رئيس التحرير
عصام كامل

أين مؤتمر الشأن العام؟!

ما دامت المعركة مع الإرهاب فكرية بالأساس فلا يفت الفكر إلا الفكر، ولا يدحض الأسانيد المغلوطة إلا أسانيد قوية صحيحة مستنيرة تشتبك مع دعاوى الفكر الضال المتطرف، والمتجذر في بيئة لم تقاومه بطريقة صحيحة منذ عقود..

 

وهو ما تناوله بعض الشيء مسلسل الاختيار؛ ومن ثم فإن استئصاله يحتاج إلى طرق غير تقليدية في محاربته، وأدوات تتماشى مع سرعة انتشار مثل هذا الفكر في العالم وبالأخص عالمنا العربي، الذي يساعد على انتشاره فيه طفرة تكنولوجية هائلة تتحرك في فضائها اللانهائي مواقع التواصل الاجتماعي التي حولت المجتمع إلى ساحة مفتوحة تتلقى الأفكار والمعلومات من كل صوب وحدب دون فلترة ولا رقابة..

 

اقرأ أيضا: أقوى رد!

 

وهو ما أدى أن اتخذ الرئيس ترامب قرارا  بتجريد تويتر من الحماية القانونية.. ولن تكون المواجهة كما يتصور البعض من منظور ديني فحسب بل من منظور ثقافي واجتماعي وسياسي.

 

ولست أدرى لِمَ تأخر انعقاد مؤتمر الشأن العام الذي طالب به الرئيس السيسي لتدارس أحوالنا من جميع زواياها، في حضور كل أطياف المجتمع ومؤسسات الدولة، حتى تصل نقاشاته ومضامينه وتفاعلاته للمواطن الذي من حقه علينا أن نحيطه علماً بقضايا وطنه وكل ما يتعلق بمصالحه وشأنه العامة وهموم أبنائه وشواغلهم..

 

اقرأ أيضا: حق الشهداء!

 

هذه خطوة أساسية في معركة بناء وعي شعبي حقيقي ليدرك المواطن بشفافية خطورة ما يدور حوله وما يحيط ببلده من ظروف صعبة ومتغيرات دولية وإقليمية معقدة تضاعف حاجة شعبنا لمن يتحدث إليه باستفاضة ومكاشفة وموضوعية حتى يمكنه أن يتفاعل مع تلك التحديات بفهم وإدراك يجعلانه ظهيراً حقيقياً للدولة وسنداً في معركتي البناء والبقاء.

الجريدة الرسمية