رئيس التحرير
عصام كامل

المطربة فاطمة عيد: صفوت الشريف منع أغنية "الشوكولاتة" لإرضاء "السندريلا".. وغرور ليلى نظمى سبب انطلاقتي الفنية | حوار

المطربة فاطمة عيد
المطربة فاطمة عيد

الشاعر مصطفى الطائر اكتشف موهبتى في الغناء بالصدفة.. وسجلت أول أسطوانة تحمل 10 أغاني بـ5 جنيهات..ويومها أصبت بإنفلونزا حادة

رفضت التعاون مع شركة محمد عبد الوهاب لهذا السبب.. وأغنيات مسلسل «هو وهى» كانت مكتوبة لي بشهادة صلاح جاهين

 تمنت غناء أغنية «أحسن ناس» وزيارة خاصة لملحنها سبب في ذهابها إلى «داليدا» 

قدمت لونا غنائيا فريدا من نوعه ولم أجد منافسا لي في أم كلثوم إلى ليلي مراد ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية

شاركت وردة الجزائرية 4 حفلات غنائية وغضبت بعدما خطفت منها الأضواء.. و«الصبوحة» كانت كريمة معي

سجلت 50 شريط كاسيت ورصيدي تخطى الـ800 أغنية.. و«ربنا جبر بخاطري» في الألبوم الجديد

الفن الجيد يفرض نفسه في كل العصور والأزمنة.. وحسن شاكوش صوته جيد ويصلح أن يكون مطربًا

عبد الرحمن الأبنودي كان عاشقا لصوتي وقدم لي أكثر من 30 أغنية.. و«هاشكيك للقاضي كسرت الدنيا» في رمضان

نجاح «حسانين ومحمدين» السبب في اختيارى لغناء بداية ونهاية «أفواه وأرانب».. ومحمد عبد الوهاب قال لى: «صوتك ملهوش بديل ومفيش منافس»

«موهبتها الكبيرة جعلتها تبدأ وسط الكبار دون أن تخشى السقوط أو الفشل».. من هنا يمكن المضى قدمًا للحديث عن الفنانة والمطربة الشعبية فاطمة عيد، ففى الوقت الذي كانت فيه الساحة الفنية المصرية، الغنائية تحديدًا، تضم كوكب الشرق أم كلثوم ونجاة الصغيرة وصباح وشادية وغيرهن من المطربات العظيمات، خرج صوت صاحبة أغنية «الشيكولاتة» ليشق طريقه وسطهن جميعًا.

ليس هذا فحسب، لكن هذا الصوت استطاع خطف قلوب الجميع، فلم يعد أحد لا يعرف المطربة التي تغني «سلمولي عليه» و«هاشكيك للقاضى» وبقية الأغنيات التي يذخر بها تاريخها وتاريخ مصر في الفن الشعبي.

شهادات عدة من أباطرة الموسيقى والغناء في مصر، أثنت على موهبة المطربة المخضرمة فاطمة عيد، بدءا من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، مرورًا بالمبدع بليغ حمدى، وصولًا إلى الراحل عمار الشريعى، وغالبيتهم تعاونت معهم المطربة الشهيرة وقدمت أعمالًا لم تستطع الأيام محوها من ذاكرة تاريخ الفن المصرى.

«لحد آخر يوم في عمرى سأظل أبحث عن الأغنية التي أسعد بها الجمهور».. جملة جاءت على لسان المطربة فاطمة عيد، يمكن أن تلخص موهبتها العظيمة، وفي الوقت ذاته إصرارها على أن تقدم وجبة فنية كاملة لجمهورها الذي يتابع أعمالها، وينتظر منها كل جديد.. وعن كواليس أول أسطوانة سجلتها والأجر الذي حصلت عليه، وحكايات تعاونها مع كبار الملحنين المصريين ورفضها عرض شركة الموسيقار محمد عبد الوهاب، والدور الذي لعبته «غيرة» المطربة ليلى نظمى في انطلاقتها الفنية.. كان الحوار التالى: 

 

*بداية.. متى كانت الانطلاقة الحقيقية لفاطمة عيد في عالم الطرب؟

«كان ربنا معايا أوي وكنت محظوظة» وعندما غنيت أغنية «حسانين ومحمدين» ضمن حملة تنظيم الأسرة في الثمانينيات كان نشيدًا وطنيًا بحق، فلا يوجد صغير أو كبير في جميع المستويات حينها إلا وكانوا يغني هذا النشيد، وأتذكر أنني قدمت أغنية «كتر العيال يا زمن وروني ويل الويل» كانت حدوتة غنائية لها صدى قوي عند الناس.

 *ما حقيقة ما أشيع حول أن أسرتك بأكملها كانت ترفض دخولك عالم الغناء؟

بالفعل.. أسرتي بالكامل كانت رافضة تمامًا فكرة أن أغني، والصدفة لعبت دورًا في اكتشافهم الأمر، عندما شاهدوني على التليفزيون، لكنني وقتها كنت قد تزوجت وفي الحقيقة زوجي دعمني بكل قوة لإيمانه بموهبتي.

*كيف كان رد فعلهم؟

«عجبهم صوتي وانبسطوا ».

*من صاحب الفضل في اكتشاف موهبتك وصعود نجمك في سماء الغناء الشعبي؟

يرجع الفضل في بزوغ نجوميتي في مطلع سبعينيات القرن الماضي للشاعر الراحل مصطفى الطائر، وأتذكر أنه كان جار لنا وفي إحدي المرات دخل منزلنا بالصدفة، وكنت أعتبره بمثابة أب لي، وكنت أغني، وبعدما انتهيت من الغناء وجدته يقول :«بس هو ده الصوت اللى أنا عايزه» فقلت له:«عايزه في إيه؟» فأجابني :«هجيبلك صاحب شركة أسطوانات وهييجي يتفق معاكي»، وأخبرني أنه جاد في ذلك، وبالفعل لم يكذب خبرًا وجاء إلى بمالك شركة الأسطوانات وكان اسمه موريس.

*هناك من يشير إلى أن غرور الفنانة ليلى نظمي بعد النجاح الساحق الذي حققته خلال هذه الفترة لعب دورًا في بزوغ نجوميتك.. تعقيبك؟

النجاح الكبير الذي حققته الفنانة ليلى نظمى عالميًا من خلال عدة أغان أبرزها «ادلع يا عريس» و«مشربش الشاي» جعلها تطلب رفع أجرها، وهو ما لم يستطع المنتج موريس إسكندر تلبيته، ومن هنا كان اكتشاف موهبتي، وأتذكر أن الراحل موريس عندما سمع صوتي «اتهوس» ويومها سجلت في ستوديو «صوت القاهرة» أول فلكلور لي يحمل 10 أغان أبرزها «خلي بالك يا ولا خلي بالك» و«يارب أبلغ مرادي وأفرح وأكيد الأعادي» و«ريا صغيرة يا أحلي بنات الحارة».

*هل تذكرين كواليس جلسة التسجيل هذه؟

سجلت 10 أغاني في يوم واحد، وكنت أعاني من دور إنفلونزا حادة، ووقتها أحضر لي المنتج موريس إسكندر مالك شركة «موريفون» حبة من عقار لا أعرفه، وقال لي:«خدي دي وانتى هتخفي علطول..معلشي استحملى إحنا حجزنا الاستوديو ومش هينفع نلغي».

*وكم بلغ أجرك عن تسجيل أول أسطوانة؟

 كان أجر أول أسطوانة أغاني سجلتها 5 جنيهات، وأتذكر أن عقدي مع الشركة كان يجدد تلقائيًا، «مين اللي ينهي العقد ده أنا عايزة اتعرف ومش مشكلة عندي الفلوس» وبكل صدق لم أبحث حينها عن الأموال بقدر الشهرة وتحقيق الانتشار.

*كيف كانت ردود الفعل على ظهورك الغنائي الأول؟

الأغاني «كسرت الدنيا» وكانت مدة الأغنية الواحدة لا تتجاوز 3 دقائق، وبعدها إنهالت علىّ عروض شركات الإنتاج، ولا توجد في مصر شركة إلا وسجلت معها من «صوت القاهرة» و«صوت الشرق» إلى «عالم الفن».

*وماذا عن شركة «صوت الفن» التي كان يمتلكها الموسيقار محمد عبد الوهاب؟

تواصلت مع الشركة ولكن فرضت شروطًا بتوفير ملحنين مثل الراحل محمد الموجي وسيد مكاوي، ولكنهم رفضوا وكان ردهم على:«لأ دا إحنا كده هنخسر»، «هما كانوا عايزين الملحن اللي ياخد الليلة من بابها ويكون بأجر معقول إنما الموجي بياخد أجر كبير».

*هل هذا يعنى أنكِ رفضت عرضا فنيا من جانب الموسيقار محمد عبدالوهاب؟

على العكس تمامًا.. رحبت لكنهم تقاعسوا في توفير الملحنين الذين رغبت في العمل معهم لذلك لم أوقع للشركة، وفي الحقيقة الله لم يحرمني بعد ذلك من التعاون مع محمد الموجي وسيد مكاوي وعمار الشريعي وكمال الطويل وكبار الملحنين الذين رغبت في العمل معهم ولا يوجد ملحن كبير إلا وقدم لي لحنًا مميزًا.

*هل تتذكرين أول أغنية لحنها لكِ محمد الموجي؟

كانت أغنية «والنبي يا ودع متسمعني ولا تكشف حاجة تدمعني» من كلمات الشاعر مجدي نجيب، وأتذكر أن الموسيقار الراحل كان معجبًا باللون الغنائي الذي أقدمه.

*وماذا عن الموسيقار الراحل عمار الشريعي؟

تواصل معي المنتح محسن جابر رئيس شركة «عالم الفن» وأخبرني أن الموسيقار الراحل يود أن أغني بعض ألحانه التي غنتها الفنانة سعاد حسني في مسلسل «هو وهي» بعد خلافات نشبت بينهما، وأتذكر أن الموسيقار عمار الشريعى قال لى «كل ألحان مسلسل هو وهي اللي جوه الحلقات بتاعتي ما عدا تتر البداية والنهاية لكمال الطويل، تقوم سعاد حسني تتكلم إن كل الألحان لكمال الطويل، ولا تذكر اسمي، مع إني عامل مزيكا المسلسل كله، وتجاهلتني تماما وكإني مجتش في العمل، وعلشان كده هستغل حقي كملحن غنوتي الشيكولاتة ويا محلي العروسة يا محلي العريس وتغنيهم..إيه رأيك؟..موافقة طبعًا يا أستاذ».

*وماذا كان موقف صلاح جاهين كاتب أغاني المسلسل؟

لم يعترض على غنائي أغاني السندريلا، لأنه في البداية كان قد تواصل معي وأبلغني بأن هذه الأغاني كتبها خصيصا لي، ولكن بسبب مشكلة في شركة الإنتاج التي كنت أتعامل معها تراجع وأعطاها لسعاد حسني.

*كيف كانت ردود الفعل على غنائك أغنية «الشيكولاته» بعد السندريلا؟

«سبحان الله كان ليا نصيب أغنيها وكسرت الدنيا» والحقيقة بسبب أغنية "الشكولاتة" أصبحت صاروخ الغنوة الشعبية والأفراح وقتها والأغنية حقتت نجاحًا كبيرا لدرجة أن الجمهور كان «بيحدفني بالشيكولاتة» في كل فرح أذهب إليه.

*هل النجاح الساحق للأغنيتين بصوتك أغضب السندريلا؟

بكل تأكيد حدث ذلك، حيث إن سعاد حسني كانت تعتبر نفسها فنانة شاملة وليس لها بديل، للدرجة التي دفعت وزير الإعلام حينها صفوت الشريف لوقف إعلان أغنيتي «الشيكولاتة» ولكن رب ضارة نافعة، وقف إعلان «الشريف» للإعلان جعل كل الصحف المصرية تكتب عني وعن الأغنية، وهو ما ساهم في انتشارها بين الناس «ربنا لما يكون راضي عن عبده وهو حلال العقد والحمد لله ناجحة لحد دلوقتي»، ولكنني سأظل أؤكد أن سعاد حسني كانت فنانة شاملة.

*وكيف كان تعاونك مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي؟

«يالهوي على جماله».. قدم لي أغنية رائعة «زفة العروسة» من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحيم منصور، وأتذكر أنه أخبرني بأنني قدمت الأغنية بأجمل ما يمكن، وأكد أنني صوت أصيل وجميل ويعبر بشكل لطيف. 

*هل هناك لحن قدمه بليغ حمدي لك ولم يخرج إلى النور حتى وقتنا الحالى؟

 بالفعل قدم لي لحن لأغنية «عزيزة ويونس» وسأقدمها للجمهور قريبًا والأمر يتوقف على حالتي المزاجية.

*انطلاقتك الفنية شهدت تواجد عدد من النجوم والعمالقة الكبار من كوكب الشرق أم كلثوم ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية..كيف تمكنتِ من البقاء والصعود وسط هذه الأسماء؟ 

كان السوق مشبعًا بالأغاني العاطفية، أما لون الغناء الذي قدمته فكان فريدًا من نوعه فلم أجد منافسًا لي في هذا اللون الشعبي المميز، ونزلت ملعبا لا أحد يلعب فيه غيري، ويمكنني وصف هذا اللون بأنه نتاج بيئة قرية القنايات شرقية، و«بفضل نجاحي كنت محظوظة جدًا ومفيش حفلة فيها نجوم محضرتهاش وحضرت مع شادية وصباح وفايزة أحمد ووردة الجزائرية».

*حدثينا عن ذكرياتك مع الراحلة وردة الجزائرية؟

شاركت معها في 4 حفلات غنائية، وفي إحدي الحفلات تفاعل معي الجمهور وأعطاني «سوكسيه حلو أوي فقلت لهم أنا معاكوا للصبح» ففوجئت بوردة الجزائرية غاضبة، وفي حالة ضيق شديد، وقالت لي:«يعني مفيش نجوم تانية هتغني إلا أنت بس» وبعد هذا الموقف تواجدت معها في حفلات أخرى. 

*وهل جمعتك أية مواقف مع الراحلة شادية؟

تواجدت معها في حفل، وحينها أصرت أن تسبقني في الغناء على المسرح، ووقتها جاء لي الفنان سمير صبري وقال لي:«علشان خاطري خليها تطلع وبعدين تطلعي بعدها علطول» حيث كانت تعتبر نفسها نجمة النجوم، وغير مسموح أن يسبقها أحد في حفل.

*ماذا عن علاقتك بالفنانة الراحلة صباح؟

خلال إحدى الحفلات ذهبت متأخرة عنها وكنت ملتزمة بموعد تصوير في نادي الزمالك، حينها وافقت أن أسبقها في الظهور على المسرح دون أن تبدي أي انزعاج أو ضيق، تعقب:«طلعت قبلها وخدت سوكسيه محصلش وهي طلعت بعد مني عادي؟».

*ما أبرز الأغاني التي حققت نجاحًا كبيرًا؟

اعتبر كل الاغاني الخاصة بي مثل أولادي، ولا يمكنني أن أفرق بينها، لكن من أبرز الأغاني التي حققت نجاحًا كاسحًا «هنعلق البنور الليلة ليلة فرح» و«سلمولي عليه» و«هاشكيك للقاضي» و«يا تجبلي الشيكولاته» و«التوتو ني». 

*بعد مشوارك الغنائي الطويل..كم عدد الأغاني التي قدمتيها حتى الاآن؟

سجلت 50 شريط كاسيت، ورصيدي تخطي الـ800 أغنية.

*وماذا عن الأغنية التي قدمتيها ولها معزة خاصة بداخلك؟

«حسانين ومحمدين» كونها كانت نشيدًا وطنيا.

*وماذا عن ألبومك الغنائي الأخير؟

بعد غيابي لفترة طويلة عن الغناء قدمت ألبومي الجديد «أنا بنت عمك» وأحمد الله أن جبر بخاطري.

*ألا ترين أن الفن الجميل الذي تقدمينه أصبح يجد صعوبة في الوصول إلى الناس خاصة الأجيال الجديدة؟

الفن الجيد يفرض نفسه في كل العصور والأزمنة وباختلاف الأجيال.

*وما رأيك في المطرب الشعبي حسن شاكوش؟

أرى أن صوته جيد، واستمعت إلى بعض أغانيه وكنت سعيدة به، و«بحق ربنا» صوته يصلح ليكون مطربًا وعضوًا بنقابة الموسيقيين.

*بشكل عام.. كيف تنظرين لأغاني المهرجانات؟

لا أسمع أغاني المهرجانات على الإطلاق، فعندما تخرج من أحد الأفراح تواجدت فيه هذه النوعية من الأغاني لا تعرف ماذا قيل من كلمات.. وأجعلني أقول على هذه الظاهرة: «حرام تكون موجودة وسطينا أغاني المهرجانات علشان إحنا شعبنا ذواق وسميع ولا يصح إلا الصحيح».

*هل تعنين أن أغاني المهرجانات ستأخذ وقتها وتختفي؟

أؤكد أن أغاني المهرجانات إلى زوال، وهنا استعير كلمة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وهو يحذرنا من ظاهرة «الغناء بالقدمين» وهو يتنبأ بأن «المادة» ستلتهم الحب، وأن العصر الآلي أدخل الدخان في الحب، واصفًا هذا العصر بزمن «التيك أواي».. وبشكل عام اعتبر المهرجانات أغاني «التيك أواي» لا تسود ولا تزود يعني لا تشبع.

*ومن هم المطربون الشعبيون الذين تحبين الاستماع إليهم؟

أحب عبد الباسط حمودة وحكيم وأحمد شيبة.

*وهل هناك مطربة تفضلين الاستماع إلى أعمالها؟

حريصة دومًا على الاستماع لأغاني كوكب الشرق أم كلثوم باستمرار، «أم كلثوم مقلتش حاجة وحشة أبدا كل أغنية بتغنيها بتجود وكأنها بتقرأ قراَن وتمنيت لو ظهرت معها في حفلاتها ولكن ربنا لم يرد».

*هل نعتبر ابنتك المطربة شيماء الشايب امتدادا لك في عالم الفن؟

شيماء غنت تواشيح أول حلقة في مسلسل «أم كلثوم» منذ أن كان عمرها 7 سنوات من ألحان الموسيقار الراحل عمار الشريعي ودعمتها لأن لديها الموهبة لكنها تتميز بالرومانسي والعاطفي وهو مختلف عني «هي بتغني حاجة وأنا بغني حاجة تانية ومش عايزاها ترتبط بيا ولكني أحب صوتها في كل الألوان».

*ماذا عن طقوسك في شهر رمضان في ظل أزمة فيروس كورونا؟

طقوسي لم تتأثر أو تتغير فلا أخلد للنوم إلا بعد أداء صلاة التراويح والفجر، وأظل أتعبد واقرأ القراآن بعد الإفطار حتى آذان الفجر.. وأسأل الله أن يرفع الغمة عن بلادنا سريعًا، وأتطلع أن أقدم أغنية عن كورونا لتوعية الناس قريبًا.

*ما أبرز ذكرياتك مع شهر رمضان؟

أتفائل برمضان جدًا، فلقد قدمت في الشهر الكريم أغنية «هاشكيك للقاضي» ونجحت نجاحًا ساحقًا «كسرت الدنيا» من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي ولحن منير الوسيمي، وقدمت أغنية «فرحة رمضان» منذ 4 أعوام كما قدمت «يا قاصد الحرمين».

*بالحديث عن «هاشكيك للقاضى».. كيف كان تعاونك مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى؟

«كان يعشق صوتي..دا عشرة عمر وكان من الناس المتواضعين جدا.. وزي ما أنت عارف الشرقاوي ابن عم الصعيدي»، وكتب لي أكثر من 30 أغنية ومعظمهم من ألحان الدكتور جمال سلامة، وكان أبرز الأغاني التي كتبها لي الشاعر الراحل «هاشكيك للقاضي» و«العسل النحل» و«التوتو ني» التي لاقت نجاحًا كبيرًا. 

*وماذا عن الشاعر الغنائي الراحل عبد الوهاب محمد؟

كتب لي تتر بداية ونهاية فيلم «أفواه وأرانب» بأغنية « توتة توتة توتة ولا تخلص الحدوتة» واجعلني أقول لك إنه لا أحد يشاهد هذا العمل إلا ويقول:«أبدعت يا دكتور جمال سلامة في الألحان».

*لماذا وقع الاختيار عليكِ لتقديم أغاني فيلم «أفواه وأرانب»؟

كانت أغنية «حسانين ومحمدين مكسرة الدنيا واتطلبت من الدكتور جمال سلامة بالاسم».

*وكيف وصف موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب صوتك؟

عندما ذهبنا للاحتفال بعيد ميلاده في منزله طلب مني غناء أغنية «على لوز» فسألته ما رأيك في صوتي فأجابني :«والله صوت ملهوش بديل ومفيش منافس ليكي وصوت له شخصية»

*ما سر تمسكك بتكرار جملة «ربنا راضٍ عني»؟

لما لا وقد لحن لي عظماء الملحنين من محمد الموجي وبليغ حمدي وعمار الشريعي والدكتور جمال سلامة ومنير الوسيمي وحلمي أمين وكمال الطويل وفؤاد حلمي، كما أنني أحظي باحترام وحب الناس، وأصبحت صاحبة شعبية هائلة في مصر والوطن العربي لم أكن أحلم بها، وأصدقك القول إنني لم أطلب شيئًا من الله إلا وحققه لي.

*لماذا تتمسكين حتى الآن بـ«الجلباب والطرحة» ولا تواكبين خطوط الموضة؟

سأظل أعتز بهذا الزي، فقد ظهرت به للمرة الأولى، ولم ولن أتخل عنه في أي حفل من حفلاتي سواء داخل مصر أو خارجها، ولم أخجل من ارتدائه مرة واحدة، فقد أحييت به حفلات متنوعة في بلاد كثيرة مثل أمريكا، إنجلترا، النمسا، هولندا، وألمانيا، وبالحديث عن الموضة.. دعنى أؤكد لك أن بعض بيوت الأزياء أصدرت بعض منتجاتها عبارة عن عباءة أو طرحة فاطمة عيد، وكانت سعادتي لا توصف حينما علمت بذلك، فهذا هو الزي الرسمي لنا؛ فلماذا أتركه ما دام لا يعيبه شيء.

*ما الأغنية التي تمنيتِ غناءها ولم يحالفك الحظ؟

أغنية «أحسن ناس» وكان الشاعر الراحل صلاح جاهين قد كتبها من أجلي، وليس للفنانة «داليدا»، ولكن عند زيارة الملحن سمير حبيب لداليدا سمعت منه اللحن وطلبت منها غناءها، وأتذكر أن سمير حبيب تواصل معي تليفونيًا وقال لي:«مش انتى تفرحيلي.. داليدا عايزة تغني أحسن ناس» فقلت له:«أفرحلك جدًا».. وسأتواصل معه لأغنيها الأيام المقبلة بصوتي.

*ماذا عن الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟

الأمنية التي أطلبها من الله أن يكون هناك مسرح كبير لكل مطربي وفناني مصر.

*جيشنا يخوض معركة عظيمة ضد الإرهاب في سيناء..ما رسالتك لأبطال قواتنا المسلحة؟

قدمت لهم أغنية «اطمني» وفيها أقول «أمان يا مصر وبالإيمان عمرانة أيادي تبني وعيون تبات سهران..ونسور بتحرس أرضنا وسمانا انتي المنانة وانتي أغلي أمانة..إطمني ياللي ولادك دولا يحموا حدودنا ويحموا دولا ودولا».

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية