105 أعوام على ذكرى ميلاد مخرج الواقعية "صلاح أبو سيف"
رحلة طويلة وشاقة خاضها المخرج الكبير صلاح أبو سيف ــ ولد فى مثل هذا اليوم 10 مايو 1915 ورحل 1996 ــ لكى يكتب اسمه فى سجل الرواد والخالدين منذ ولد فى حارة ببولاق أبو العلا طفلا فقيرا ، ومن هذا الوسط وهذه البيئة بدأ يتشكل وعيه الفكرى والسياسى.
حصل على دبلوم التجارة المتوسطة عام 1932 وعين موظفا بشركة الغزل والنسيج ، وفى عام 1936 رشحه المخرج نيازى مصطفى للعمل بقسم المونتاج باستديو مصر ، ومنه عمل مساعدا للمخرج محمد كريم فى فيلم العزيمة ، وأخرج أول افلامه القصيرة "نمرة 6".
كما أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة (دائما فى قلبى) عام 1945 ، يمثل فيلم بداية ونهاية أنضج أعماله السينمائية الواقعية وأكثرها صدقا ، وهو أول فيلم يخرجه عن قصة نجيب محفوظ ثم كان فيلم القاهرة 30 ، ومن شدة إعجاب أبو سيف بنجيب محفوظ شجع محفوظ على أن يكتب أول أفلام أبوسيف "المنتقم" بالتعاون مع سيد بدير ومغامرات عنتر وعبلة.
اتجه أبوسيف إلى الواقعية الإيطالية فقدم ستة أفلام تعتبر أهم مرحلة فى حياته وهى :لك يوم يا ظالم ، الاسطى حسن ، ريا وسكينة ، الوحش "عن خط الصعيد " شباب امرأة ، الفتوة ، وعمل من روايات نجيب محفوظ 15 عملا مابين قصة وسيناريو حتى انه هو الذى اكتشف نجيب محفوظ سينمائيا وهو الذى منحه خصوبة الشخصية وفى نفس الوقت هو من أقرب الأصدقاء إليه.
قدم بعد ذلك مجموعة من الأفلام الهامة منها السقا مات ليوسف السباعى ، حمام الملاطيلى لإسماعيل ولى الدين الذى نال عنه أقصى هجوم من النقاد والجمهور حتى منع عرض الفيلم.
وفى الفترة الأخيرة من حياته قدم أفلاما أقل فى المستوى منها : وسقطت فى بحر العسل ، الكذاب والمجرم ،الفيلم العراقى القادسية ، البداية ، المواطن مصرى ، السيد كاف الذى اخرجه لحساب التليفزيون.
اقرأ أيضا:
اتحاد الكرة يحتفي بذكرى ميلاد عبده صالح الوحش
حصل على جائزة النقاد عن فيلمه "شباب امرأة "، وحصل على الجائزة الأولى للإخراج عن فيلم "بداية ونهاية " ثم وسام الفنون والآداب عام 1987 عن أعماله ، ثم فاز بعصا شارل شابلن الذهبية فى مهرجان فيفارى بسويسرا عن فيلم "البداية "وأخيرا جائزة الدولة التقديرية.
