رئيس التحرير
عصام كامل

تدخلات "الآباء تعصف بالحياة الزوجية للأبناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تدخلات الآباء في شئون الأبناء غالبا ما تنتهي إلى دخول الحياة الزوجية في نفق مظلم يؤدي بالطرفين إلى الطلاق.

فأشارت العديد من الدراسات الاجتماعية إلى أن معظم حالات الطلاق التي تحدث بين الزيجات الحديثة نتيجة لتدخلات الأهل، فكل من الزوجين ينحاز لأهله، كثيرا ما تستشير الزوجة أمها لتنقذها من براثن زوجها، أو يستشير الزوج والده كنوع من تجربته الشخصية، ومن ثم تشتعل نيران الخلافات التي تعصف بأمن واستقرار الحياة الزوجية.


وتؤكد الدكتورة عزة كُريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن فن إدارة التوترات والأزمات التي تحدث للأبناء في بداية حياتهم الزوجية نوع من الوعي الذي لا تجيده معظم الأمهات، وتقوم الأم بدور "الحماة" التي تتخذ موقف العدو الذي يقف بالمرصاد، فتتصيد الأخطاء وتستغلها في سبيل تعكير صفو حياة زوج ابنتها.

وتضيف الدكتورة عزة: "من شروط الزواج الصحيح قدرة كل من الطرفين على إيجاد حل لمشكلاتهم بعيدا عن الأهل بالتفاهم وتقدم التنازلات والابتعاد عن التسلط والعناد".

وتنصح أستاذ الاجتماع الآباء عند لجوء الأبناء إليهم للتدخل في حل مشكلة ما الابتعاد عن الانحياز لطرف دون الآخر والوقوف على مسافة واحدة، والاستماع الجيد لكل من الطرفين للوصول إلى حل المشكلة بطريقة هادئة وأكثر اتزانا.


الجريدة الرسمية