رئيس التحرير
عصام كامل

"ارسم حلمك وطيره".. أطفال البحيرة يحتفلون بقدوم رمضان بـ"الطائرات الورقية" | صور

الطائرات الورقية
الطائرات الورقية في دمنهور

تسببت الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا ودخول شهر رمضان وفصل الصيف إلى عودة مئات الطائرات الورقية للظهور مجدداً في سماء مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة حيث تعتبر إحدى أشهر الألعاب القديمة بالمدينة التي تشتهر بها منذ عقود.

فعلى أسطح المنازل بالبحيرة تواجد الآباء بصحبة أبنائهم لصناعة الطائرات الورقية وتركها في السماء ترتفع ومعها أحلامهم وآمالهم، بعد ان أحال فيروس كورونا بينهم وبين الشارع للاحتفال بشهر رمضان الكريم.

 

 

وبمنطقة كورنيش دمنهور سواء في مناطق أبو الريش أو بحري ومنشية الحرية يقف الشباب أمام بيوتهم بطول طريق الكورنيش وبين بعضهم البعض قرابة الخمسين متراً كإجراء احترازي يقوم به الآباء للحفاظ على أبنائهم، ممن ليس لديهم أسطح، لتبدأ رحلة معانقة السماء.

 

 

وقال رامي محمد، طالب: ”والدي علمني صناعة الطائرة الورقية، حيث كان يقوم بصناعتها وهو في سني ، من 3 عصي جريد ، لكن الان نصنعها من 3 قطع خشب مقابل 5 جنيهات، يتم قياس المقاسات بعناية لضبط  الميزان الذي بدونه لا تطير الطائرة، بالإضافة إلى عمل ذيل يضبطها حتي لا تبحر في السماح،  عادة تتغير الأشكال لكن الطريقة واحدة”.

 

وأضاف عصام فلفل: ”تحتاج الطائرة ما بين 3 إلى 6  شلات خيوط قوية لأنها كلما طارت زاد احتمال قطر الخيوط، وربما يتم مهاجمتها من أخرى فلابد من متانة الخيط بشكل جيد ، وفي بداية الموسم كان شلة الخيط بسعر جنيهين زادت إلى 3 جنيهات قبل ثلاثة أيام فقط”.

 

 

كما تابع أحمد رجب: ”والدي اشترى لنا طائرة مقابل 50 جنيها ، بطول متر وذيل يقارب الثلاثة أمتار، لتتناسب مع سننا، البعض يصنع طائرات تصل الي 2 متر ونصف المتر لكنها لا تصل لسن ما دون الثمانية عشرة عاماً هكذا قال لي والدي لأنها يكون بها نسبة سحب كبيرة قد لا يقدر الطفل الصغير عليها فمن نصف متر إلى متر تكون صالحة لما دون الـ 18 عاما.

 

 

وأضاف شقيقه “محمد”: ”يلجأ البعض لوضع أشياء حادة في ذيل الطائرة للدفاع عنها عند محاولة البعض اسقاطها لكن والدي رفض هذا مؤكداً أن الترفيه لا يجب أن يكون به عنف”.

وفي نفس السياق قال عادل محمود ، والد أحد الأطفال: ”عادة ما تعود الطائرات الورقية للظهور مع بداية فصل الصيف وفي شهر رمضان حيث تكون وسيلة تسلية جميلة ويساعد فيها الآباء وهو أمر مهم يزيد من الترابط العائلي، ونظراً لوجود العديد من الأماكن المغلقة خلال شهر رمضان و بسبب فيروس كورونا لجأ أولياء الأمور إليها”.

 
 

 

واستطرد: ”تتنوع أشكال الرموز على الطائرات بين النجمة الثمانية والسداسية والخماسية، والنجمة والمثلث والمثلث وبعض الشباب يقومون بوضع أعلام دول يسعون للسفر إليها ،  بينما يقوم آخرون بوضع التهاني واسمه بداخل الطائرة”.

الجريدة الرسمية