رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى استشهاده.. ملامح من حياة البطل عبد القادر طه

عبد القادر طه
عبد القادر طه

في حياة الوطن الكثير من قصص البطولة والفداء، وهناك رجال ضحوا بأرواحهم دون النظر إلى الحياة ولسان حالهم الوطن أغلى من الروح والنفس، ومن هؤلاء الرجال الشهيد ملازم أول عبد القادر طه الذي تحدى الملك فاروق وأعوانه رغم سنه التي لم تتعدَّ 34 عامًا فقط واشترك في تنظيم الضباط الأحرار.

وبعد حرب فلسطين عام 48 تغير الكثير من الضباط الذين شاركوا فيها وفطنوا أن الاستعمار الإنجليزي لا بد مواجتهه من مصر قبل أن محاربة إسرائيل.

  وعندما انتهت الحرب في فلسطسن عاد عبد القادر واشترك مع زملائه في تكوين الضباط الأحرار، وتولى بنفسه تدريب الفدائيين في مدن القناة على الكفاح المسلح ضد الاستعمار هناك.

في الذكرى 27 لوفاة أول وزير دفاع.. محطات في حياة كمال حسن

ميلاده ونشأته:

ولد عبد القادر طه في عام 1918 في قرية باسريجة بالباجور محافظة المنوفيه لأسرة من أبناء النوبة الذين هاجروا، واستقروا في محافظة المنوفية.

  استشهاده:

كان عبد القادر عضوًا بارزًا في تنظيم الضباط الأحرار الذي كان يحارب ضد الوجود الأجنبى في مصر، وعمل كثيرًا في في تدريب المدنيين لمحاربتهم بالإضافة إلى نقل الأسلحة للفدائيين بالإسماعيلية، ولم يكتف بذلك بل كان من أشد أعداء الملك قبل الثورة حتى أمر بتصفيته جسديًا بواسطة القلم السياسي، وقد وجهوا إليه محاولة اغتيال الملك واللواء حسين سري عامر فى أوائل شهر أبريل عام 1952 قبل قيام الثورة بثلاثة أشهر.

قام الشهيد عبد القادر طه وزميله مصطفى كمال صدقي بتوزيع منشورات هاجم فيه الملك ووصف بالخائن وأنه السبب في حريق القاهرة الشهير فقرر الملك قتل عبد القادر بعد أن جاءته أخبار  بتورطه في توزيع المنشورات ضد الملك.

وقام أحد أعوان الملك ويدعى على حسنين باستدراجه إلى منطقة المنيل وقام رجال الملك بإطلاق النار عليه، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني لمحاوله انقاذه فقد كان الكاتب يوسف إدريس والذي كان طبيبا مناوبا في قسم الاستقبال وقتها هو وزملاؤه لمدة 5 ساعات لإنقاذه لكنه لفظ أنفاسه وصعدت روحه إلى بارئها ليصبح رمزًا لجيل كامل استشهد منه عشرات الشباب من أجل تراب الوطن وتحرير أراضيه من الاستعمار.

و كتب يوسف إدريس قصة هذا البطل في بعنوان "5 ساعات" في 1952.

الجريدة الرسمية