رئيس التحرير
عصام كامل

اجتماعات ورسائل طمأنة.. وسائل التواصل تمنح الكنيسة قبلة الحياة

أرشيفية
أرشيفية

فرضت أزمة فيروس كورونا نظاما جديدا على العالم أجمع، حيث أغلقت حدودا، وضعت التزامات جديدة لا مجال فيها للتهاون، نشرت حالة من القلق بين البشر جميعهم، فرضت أنظمة وقاية عالية، حيث أصبح الحذر سيد العلاقات بين الناس. 

الكنيسة إحدى مؤسسات الدولة، اتبعت التعليمات، اتخذت إجراءات وطرق وقاية حفاظا على أبنائها وشعبها، ومنحتها الوسائط المتعددة فرصة للتواصل مع شعبها، وبث رسائل توعية ووقائية على مدى الساعة، بالإضافة إلى كلمات روحية وخدمات واجتماعات "أون لاين". 

 الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني منذ اتخاذ قرار تعليق كافة الأنشطة والصلوات الطقسية في الحادي والعشرين من مارس الجاري في إطار الإجراءات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، والعديد من الأباء الأساقفة والكهنة لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية للحديث إلى أبنائهم الذين لم يشهدوا أبدا الكنائس مغلقة لأى سبب طوال التاريخ الحديث للكنيسة.

البابا تواضروس الثاني يقدم رسالة يومية إلى جموع المسيحيين عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتأمل في صلاة "ارحمنا يا الله ثم ارحمنا" والتى تقال في ختام صلوات السواعي بالأجبية.

الرسائل التى يقدمها قداسة البابا تواضروس الثاني تتضمن أيضا كلمات لطمانة المسيحيين والتأكيد على ضرورة أن يحيا الإنسان في حياة التوبة والنقاوة والتى بدونهما لن يستطيع أحد أن يدخل إلى الملكوت، استخدم الوسائل الحديثة استخدمها البابا تواضروس أيضا في دعوته للصلاة الجماعية في نفس التوقيت وحسب تواجد كل شخص في مكانه من أجل أن يرحم الله العالم ويحفظه من وباء كورونا.

البابا دائما يبث أيضا اجتماع الأربعاء الأسبوعي أيضا شكل منفرد عبر القنوات الفضائية المسيحية وعبر البث المباشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة منذ بدء الأزمة، حيث يتأمل في كلمات روحية تناسب الصوم الكبير الذى ينتهي بعيد القيامة المجيد.

كما ينشر المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، رسائل وقائية يوميا، ويناشد الجميع الالتزام بالإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كوفيد كورونا. 

ررئيس الطائفة الإنجيلية أيضا الدكتور القس أندريه زكي، يبث رسائل شبه يومية عبر تقنية الفيديو أكد فيها أن العالم يمر بأزمة كبيرة وأن بلادنا تمر بنفس الأزمة، أزمة وباء كورونا، وأنه في وقت الأزمة أفضل شيء للإنسان أن يعود إلى كلمة الله وإلى الكتاب المقدس.

الأمانة العامة للأسرات الجامعية بأسقفية الشباب برئاسة نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب، أطلقت أيضا حملة توعوية ضد أخطار فيروس كورونا المستجد على موقع فيسبوك، كما أطلقت مسابقة إلكترونية لدراسة الكتاب المقدس عبر الإنترنت بعنوان "فتشوا الكتب"، في ظل حالة الحظر التى أقرتها الحكومة وكذلك قرار الكنيسة بتعليق الأنشطة والفاعليات المختلفة.

كذلك بدأت إيبارشية شبرا الخيمة، استئناف أنشطتها الرعوية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة مجموعات الدردشة على تطبيق "واتساب".

وأنشأ نيافة الأنبا مرقس مطران الإيبارشية مجموعة دردشة على واتساب لمجمع كهنة الإيبارشية باسم "ثمار الكورونا" لدراسة الكتاب المقدس والتناقش في الموضوعات والمفاهيم الروحية.

كذلك حرص نيافة الأنبا مكاريوس أسقف كنائس المنيا وأبوقرقاص على بعث رسائل روحية مهمة عبر صفحته الرسمية على "تويتر" وكذلك "فيس بوك" للتصدي للعديد من الأفكار الروحية المغلوطة مثل "شعرة الكتاب المقدس" والتى دعا إليها البعض للبحث عن شعرة داخل صفحات الكتاب المقدس وإذا وجدت يتم وضعها في كوب من الماء وبالتالي يكون الشخص محصنا ضد الإصابة بفيروس كورونا، وأكد أن هذا الأمر خطأ ولا علاقة له بالكنيسة أو الحياة الروحية وأنها أفكار بعيدة عن العلم والمنطق والعقل.

ولجأ بعض الآباء الكهنة إلى التواصل إلكترونيا وعبر وسائل الاتصال المختلفة لإرشاد أبنائهم في الكنائس روحيا، والرد على كافة الأسئلة التى يحتاجون للإجابة عنها.

الجريدة الرسمية