كورونا تصيب المصريين بالاكتئاب.. المرض النفسي أخطر من الفيروس.. ونصائح بتقليل الجرعة الإخبارية

بعد زيادة عدد المصابيين بفيروس كورونا في مصر، وتعليق الدراسة لمنع تفشي الفيروس، وتقليل خروج المواطنين في الشارع وتحجيم التجمعات الشعبية، تزايدت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات الشعور بالاكتئاب بسبب الأحداث المتصاعدة، وتوجه أساتذة الطب النفسي لتوجيه نصائح للمواطنين محذرين من الوصول لمرحلة متأخرة منه.

أخطر من كورونا

قال الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي: إنه يوجد في العالم ما يزيد على 500 مليون نسمة يعانون من الاضطرابات النفسية، وأن الاكتئاب يصيب ١٤٠ مليون نسمة حول العالم منهم نحو 1.4 مليون مصري.

وأشار خلال ندوة نظمها نادي الجزيرة، تحت عنوان “الحملة الوطنية لإزالة الوصمة عن المرض النفسي” إلى أن الاكتئاب أخطر من فيروس “كورونا” إذا لم يتم علاجه، وعدد المنتحرين في العالم نحو مليون نسمة، ٧٠% منهم يعانون من الاكتئاب، وأوضح أن الاكتئاب أكثر الأمراض عبئا في النساء، أما في الرجال فهو الثالث، ومن المنتظر أن يكون العبء الأول للرجال والنساء في عام ٢٠٣٠.

تعليق العمل بمحاكم مجلس الدولة أسبوعين بسبب كورونا

دور الإعلام وفي نفس السياق، يقول أحمد الباسوسي استشاري الطب النفسي: إن هناك توقعات كبيرة بزيادة نسبة الاكتئاب بين المصريين بسبب الهلع والقلق من الإصابة بكورونا والشعور بالخوف على حياته وحياة عائلته، مشيرا إلى أن الكرة الأرضية واجهت الكثير من الأوبئة ومرت بسلامة ونحن الآن في ذروة الإصابة بكورونا.

وأوضح "الباسوسي" أن الفيروس ليس مميتا كما يتخيل البعض، وحالات الوفيات تلك لمرضي بأمراض معينة كان من المتوقع أيضا وفاتهم إذا أصيبوا بنزلة برد بسيطة، فلا داعي للقلق طالما هناك التزام بالمعايير العلمية لطرق الوقاية.

ونصح "الباسوسي" الإعلام بالتقليل من حدة دسامة الأخبار المتعلقة التي تنشر عن كورونا وتقليل الجرعة الإخبارية للمعلومات المنشورة عنه، بعدما أصبح الجميع على دراية بكل ما ينبغي أن يقال عن الفيروس، وخاصة أن الوباء متفشي في كثير من الدول الأجنبية منذ أكثر من 3 شهور، لأنه كلما تعرض المواطنين لتلك الأخبار كلما زاد شعورهم بالاكتئاب.

شاهد.. القوات المسلحة توفر كل الإمكانيات لمساندة أجهزة الدولة فى مواجهة كورونا

الدعاء ومن جانبه، يقول "جمال فرويز" دكتور الطب النفسي: إنه رغم تعامل المصريين مع الفيروس بالسخرية وإطلاق الكوميكس المضحكة عليه، الجميع يعاني من خوف داخلي من الفيروس خوفا من إصابته منه أو إصابة أحد أفراد أسرته.

يجب علي الجميع أن يعي جيدا ويأخذ في الاعتبار قول الله تعالي "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، وقد دعا الأنبياء لمصر بدءا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مرورًا بسيدنا آدم ويوسف ونوح وتكريم الله سبحانه وتعالى لمصر، حيث ذكر عز وجل اسمها في مواضع عديدة بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد نصح "فرويز" المواطنين قائلا "حذو حذركم واعقلها وتوكل".