رئيس التحرير
عصام كامل

حملة "نفسيتها سر صحتها": التغيرات الهرمونية للمرأة سبب رئيسي للمشكلات النفسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلق عدد من أساتذة الطب النفسي بمختلف كليات الطب في الجامعات المصرية المختلفة، حملة "نفسيتها سر صحتها"، للتوعية بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية لدى السيدات، وأثرها على حياتها، وأسرتها، وذلك في أحد فنادق القاهرة، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة.

وقالت الدكتورة عفاف حامد، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالرجال بنسبة تُقارب الضعف، مرجعة ذلك إلى التغيرات الهرمونية الموجودة بالجسم.

وأضافت "عفاف حامد"، في مؤتمر إطلاق حملة "نفسيتها سر صحتها"، أن الصحة النفسية للمرأة يكون لها تأثير مباشر على صحتها الجسمانية، حيث إن الكثير منهن تتجه لطبيب لعلاج الأعراض الظاهرة لديها على أنها عضوية، لكنها في الأساس تكون مرتبطة بالجزء النفسي، موضحة أنه يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى السيدات عن العلاج النفسي، ومن أهمها أن أدويته إدمان، وهو أمر خاطئ تماماً.

ولفتت إلى أنهم سيعملون في الحملة على مواجهة "الوصمة"، التي يعانيها المريض النفسي جراء معرفة وجود المرض لديه، وتحديداً السيدات، مما قد يؤدي لمشاكل تؤدي للطلاق أو ترك العمل أو غيرها من المشاكل الناجمة عن ضعف الوعي بأن المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي، وأنه قابل للعلاج والشفاء.

وقدمت "عفاف حمدي" مجموعة من النصائح للسيدات لتحسين الصحة النفسية منها تدريبات الاسترخاء والتحكم في التنفس، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي.

من جهتها، قالت الدكتورة جيهان النحاس، أستاذ الطب النفسي وعضو الجمعية الدولية للصحة النفسية للمرأة، إن هناك دراسات تشير للتأثير السلبي الحاد لإصابة السيدات بالاكتئاب أو التوتر، وخصوصاً أثناء الحمل، حيث تؤثر على الوصلات العصبية في الجنين، وبالتالي على حياته فيما بعد. 

وأضافت أن الدراسات تشير إلى أن السيدة التي تتعرض للضغوط والعنف الأسري تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%، وأكثر عرضة للإصابة بأمراض السكر بنسبة 50% عن السيدات اللاتي لم يتعرضن لتلك الظروف.

خطوات إجراء تحليل كورونا

وأشارت الى وجود دراسات تشير لأن مريضات سرطان الثدي أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 45% عن باقي السيدات، مشيرة إلى علاج هذه الحالة تؤثر بالإيجاب على مناعتهم، وبالتالي على حالتهم الصحية.

وأوضحت أن السيدات خلال "سن اليأس" تكون لديهم أعراض تؤدي إلى الأرق، وعدم الارتياح، وهو ما يجب تعويضه بتغيير نمط الحياة، ومواجهة الاكتئاب الموجود في تلك الفترة، موضحة أنه أحيانا يتم اللجوء إلى العلاج التعويضي بالهرمونات، لكن لا بد ان يتم ذلك بوصفة طبيب النساء.

وقالت د. منى رضا، أستاذة الطب النفسي جامعة عين شمس، استشاري الصحة الجنسية، إن الاكتئاب يأتي على رأس الأمراض النفسية بين السيدات بنسبة تصل إلى 24%، نتيجة الضغوط الاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية.

وأشارت إلى وجود بعض الأدوية الأكثر كفاءة والأقل في الآثار الجانبية، لعلاج الاكتئاب، مؤكدة على ضرورة اختيار العلاج الأمثل لحالة المريضة من حيث الفاعلية والجرعة وأمان الاستخدام على المدى القصير والبعيد، وكذلك حمايتها من حدوث تفاعلات دوائية غير مرغوب فيها في حال استخدام أدوية أخرى مثل الضغط والسكر والدهون والقلب والمسكنات.

وألفتت إلى أن المشكلات النفسية تؤدي أحيانا إلى نفور المرأة عن العلاقة الجنسية، موضحة أن الاستمتاع بالعلاقة الجنسية لا يرتبط بالعمر، وانه حتى عند سن اليأس يمكن أن يتم العلاج بالهرمونات لتحسين الرغبة عند السيدات.

الجريدة الرسمية