رئيس التحرير
عصام كامل

إقبال من القرى السياحية والتجار.. "فانوس الجريد" بقنا بدلا من الصيني لمواجهة كورونا | فيديو وصور

فيتو

في حارة ضيقة يجلس رجل يرتدي جلبابه الأزرق، وبجواره سيدتان تساعدانه في جلب أدوات العمل، ممسكًا بيده آلة حديدية كبيرة للتقطيع، ومجسمات للبيت الريفي وأخرى لفانوس رمضان.

يعمل في صمت ويقول والابتسامة تملأ وجهه: "صين مين خلاص راحت عليها.. فوانيس جريد القناوي هتنافس بعالميه.. ونرجع نتربع على العرش من جديد يا مصريين".

حارة الجريد

في قلب مدينة نقادة التابعة لجنوب محافظة قنا يوجد حارة ضيقة تحوي على عدد كبير من البيوت القديمة المشيد أغلبها بالطوب اللبن وشرفات خشبية، يقطنها أغلب صناع الجريد ولذا يطلق عليها الأهالي "حارة الجريد"، خاصة وأن معظم سكانها في هذه المهنة ليسطروا أروع المنتجات المنزيلة البديلة للأثاث المنزلي الحديث ذي القيمة العالية.

بالاقتراب من عم "محمد مريد" سرد لنا قصة  “فوانيس الجريد” التي بدأت هذا العام مبكرا بعد زيادة الطلب عليها عقب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال: "كنا نصنع فوانيس رمضان بالجريد منذ فترة طويلة، لكن منذ العام الماضي تقريبا بدأنا التطوير في الأشكال، وهذا العام وجدنا الطلب من الزبائن مبكرا استعدادا للشهر الكريم خاصة بعد ظهور فيروس كورونا في الصين التي كانت منتجاتها تغزو الأسواق المصرية".

وأوضح أن الفوانيس الجريد من أجود الأنواع وأفضلها شكلا فهي لا تزال تحتفظ بالشكل التراثي القديم وإن كان هناك تطوير في بعض الأشكال لكن مع الاحتفاظ بالتراث.

مواجهة كورونا

وأضاف عم محمد، أنه منذ فترة الإعلان عن انتشار مرض كورونا وأغلب الناس تحفظت وبدأت المخاوف تزداد يوميا بإمكانية نقل العدوى من خلال الأجهزة والمعدات والألعاب المستورة من الصين.

وأشار إلى أن الزبائن من القرى السياحية والتجار طلبوا كميات من الفوانيس الجريد بأشكال مختلفة ومتنوعة، لافتا إلى أنه يقوم بعملية التصنيع وتصميم الأشكال والزبون يتولى عملية تركيب الإضاءة بداخله.

وأضاف بأن جميع الأدوات التي يتم استخدامها في صناعة الفوانيس من المواد الطيعية غير الضارة بالأطفال بخلاف الفانوس الصيني.

اقرأ أيضا:

محافظ قنا يعد شباب نجع حمادي بدراسة مطالبهم | صور

الأسعار

وعن أسعار الفوانيس قال “عم محمد” إن أسعار الفوانيس الجريد في متناول الجميع والأحجام الكبيرة تبدأ من 50 جنيها وما فوق، وباقي الأحجام بحسب الطلب يكون تحديد السعر.

وتابع: "أسعار الجريد هذا العام تتراوح بين 1700 إلى 1950جنيها لكل ألف جريدة، والأسعار تختلف من فصل الصيف إلى الشتاء، ونأمل في الفترة المقبلة أن تنخفض الأسعار حتى نتمكن من تلبية الطلب المتزايد علينا، وتكون أسعار فانوس الجريد في متناول الجميع وأن يكون ماركة مسجلة ينافس بقوة في مختلف دول العالم“.

واستطرد ضاحكا: "القناوي هيغلب الصيني وهنرجع نتربع على العرش من جديد".

الجريدة الرسمية