رئيس التحرير
عصام كامل

17 سنة على رحيل "خفيف الدم" علاء ولي الدين

علاء ولي الدين
علاء ولي الدين

فى مثل هذا اليوم 11 فبراير2003 رحل فنان الكوميديا علاء ولى الدين الذى قدم نمطا جديدا على السينما المصرية لبدانته الزائدة وخفة الظل والحركة.

وكما كتب الناقد محمود قاسم فى كتابه (الكوميديا والغناء فى الفيلم المصرى ) يقول: اهم ما يميزشخصية علاء ولى الدين هو حجم بدانته فلا تكاد تراه الا وهو يلتهم الطعام فهو شخصية شرهة لكنه ليس لديه اى عقد نفسية مع البدانة بل كثيرا ماتقع فى الحب.

جسد اول ادواره فى فيلم "أيس كريم فى جليم " حيث مثل شخص يعانى من تكوين جسمه، ولم تشهد السينما مثل هذ البدين حتى اذا قورن برياض القصبجى الذى لم يكن بدينا بمقياس علاء لكن كان اقل حركة لكن علاء اكثر بدانة واخف حركة .

وعرفت السينما من قبل بعض البدناء لكنهم كانوا فى الغالب ثقيلوا الظل الا استثناءً واحدا هو حسن الاتله بطل برنامج ساعة لقلبك الذى غنى فى فيلم "اسماعيل يس فى مستشفى المجانين "كوبليه أصل انا عندى شعرة ساعة تروح وساعة تيجى.

كما عرفت السينما بعض البدينات خفيفات الظل قدمن ادوارا كوميدية مثل ليلى حمدى التى رأيناها فى فيلم شارع الحب .

وعلاء ولي الدين أحد قلائل أبناء جيله الذين كرسوا جهودهم للكوميديا فقط فهو ليس سوى الشخص الذى يثبت وجوده بنفسه فى موقف مضحك، فهو فى ايام الغضب المجنون الظريف الذى يعتمد على حركاته البسيطة.

وقدم علاء ادوارا مع نجوم كوميديا آخرين اعمالا ناجحة فقدممع عادل امام خمسة افلام منها  المنسى، رسالة الى الوالى ، الارهاب والكباب .

ومن الافلام التى قدمها علاء للسينما (ايام الغضب ، ضحك ولعب وجد وحب مع عمرو دياب، حلق حوش ، النوم فى العسل ، علاقات مشبوهة ، عبود على الحدود ، الناظر الذى قدم فيه شخصيتين الام والابن حتى آخر افلامه ابن عز .

ومن المسرحيات التى شارك فيها (شاهد ما شافش حاجة ) أما فى التليفزيون فقدم :يوميات ونيس ، على الزيبق ، الزينى بركات ، العائلة وغيرها .

 

 

وقال علاء ولى الدين عن نفسه: الكوميديان الجيد لابد ان يكون ممثلا جيدا وليس مهرجا فى سيرك،  فالمهرج يعتمد فى اضحاكه للناس على الحركات البهلوانية والماكياج المفتعل، لكن الكوميديان لابد ان يكون ممثلا ولمختلف الادوار، وفى بدايتى كان المخرجون يعرضون على الادوار التى تتطلب ممثلا بدينا مثل الطالب الاكول او الابله وكنت اقبل ذلك من اجل الانتشار ولقمة العيش، لكنى تصديت وبدأ الخلاف مع بعض المخرجين للخروج من هذه الادوار حتى انتقلت الى الادوار المشتركة الى جوار زملاء من نفس الجيل فى اعمال جماعية فى البداية مع محمد هنيدى ثنائيا فى فيلم "قشر البندق " من خلال التباين فى الاجسام والصفات، ثم فى فيلمى "بخيت وعديلة "و"هدى ومعالى الوزير". 

يسرا تروي ذكرياتها مع علاء ولي الدين: "خبر وفاته قتلني"| فيديو

وتابع: ثم جاءت مرحلة البطولة المشاركة الى جانب احمد آدم فى "سمكة واربع قروش " فى دور لص، ومع هنيدى وليلى علوى فى فيلم "حلق حوش " فى دور حسونة العاطل، حتى دور الفتى الاول فى "الناظر" وهكذا.

الجريدة الرسمية