رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تتخلص من الأوراق التي بها نصوص دينية ؟

فيتو

تعد مسألة إلقاء الأوراق التي فيها آيات القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية المشرفة، من الأخطاء التى يقع فيها الكثير من أفراد المجتمع خاصة، أن الطلاب بعد إنتهاء العام الدراسي، وانتهاء المنفعة من تلك الكتب التى قد يحتوى بعضهاعلى محتوى نص ديني، وقد يتسال البعض عن حكم "إلقاء الأوراق التى بها بعض الأيات القرآنية او الأحاديث النبوية المشرفة"، وما هي الطريقة الشرعية للتخلص من الأوراق التى بها نص ديني؟

ومن المسائل التى تتبادر إلى الذهن أيضّا عند التطرق لهذا الشأن هو الطريقة السليمة التى يمكن إسيتخدامها للتخلص من هذه النصوص بطريقة سليمة وليس فيها إهابنه للنص او مخالفة للشرع.

«فيتو» داخل لجنة مراجعة واعتماد المصحف بالبحوث الإسلامية.. مراجعة كافة النسخ المطبوعة والمسموعة شرط أساسي.. التدقيق للتأكد من خلو الأخطاء الأهم.. و«عوض» يكشف طريقة التعامل مع المخالفين (صور)

وفي هذا الإطار أوضحت دار الإفتاء أنه لأيجوز الإساءة إلى كل ما هو عظيم او له شأن في اشرع الحنيف سواء أكان ذلك نص قرآني أو حديث نبوي مشرف، لما له من مكانه كبيرة عن المولى عز وجل.

وأوضحت الدرا في عرض رأيها في هذه المسألة أنه يمكن التخلص بأي وسيلة لاتسئ إلى ذلك النص، مثل الحرق أو التقطيع بالآلات المخصصة لهذا الشأن، بحيث لا تمثل طريقة التخلص أي إهانة أو إساءه للنص الديني.

واستدلت دار الإفتاء عن عرضها لرأيها في تلك المسألة بقول ابن الحجاج التابع للمذهاب المالكي في كتابه "المدخل" بقوله "عَلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْوَرَقِ الَّذِي يُبَطِّنُ بِهِ، فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَى بَعْضِ الصُّنَّاعِ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَنَّهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ الْوَرَقَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفُوا مَا فِيهِ، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ فِيهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، أَوْ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ، أَوْ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ، وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ، وَلَا امْتِهَانُهُ؛ حُرْمَةً لَهُ وَتَعْظِيمًا لِقَدْرِهِ".

ويتمتع النص التشريعى بمكانه خاصة لدى المسملين لأنه كلام الله المبلغ لهم عن طرقة نبيه –صلى الله عليه وسلم- حيث قال المولى –عز وجل- في كتابه " وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، وقوله أيضًا "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا"، كما أن المولى عز وجل تعهد بحفظ كتابه المنزل حيث قال تعالي "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".

ـــ

الجريدة الرسمية