رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الحليم حافظ يتهم صلاح نظمى بثقل الدم

عبد الحليم حافظ و
عبد الحليم حافظ و صلاح نظمى

فى لقاء أجرته إذاعة الشرق الأوسط عام 1968 مع الفنان عبد الحليم حافظ سألته المذيعة عن أثقل دم ممثل فى الوسط الفنى المصرى، فرد عبد الحليم ضاحكا: بصراحة أثقل دم هو صلاح نظمى.

 

وكما نشرت مجلة "الموعد "عام 1969 فإن الفنان صلاح نظمى “رحل فى  ديسمبر1991” حين سمع هذا الحوار واتهامات حليم له بثقل الظل ، غضب وقال "ليه كده ياحليم..ليه كده يابنى " وأصيب بعدها بحالة نفسية سيئة ورفض الرد على التليفونات أو الصحف.

 

وأمام عدم اعتذار عبد الحليم حافظ له رفع دعوى قضائية على عبد الحليم يتهمه فيها بالإساءة اليه، وتدخل الجميع للصلح بينهما إلا أن نظمى رفض اى محاولات للصلح وكان يقول “أنا خايف على عبد الحليم منى”.

 

واضطر عبد الحليم فى لقاء آخر مع إذاعة الشرق الأوسط ـــ وكان مرتبا ومقصودا ـــ ومن أجل إنهاء وتصفية الخلاف سألته المذيعة عن القضية التى رفعها صلاح نظمى ضده فقال حليم: أنا لم اقصد إهانة صديقى الفنان صلاح نظمى لكنى قصدت أقول إنه أفضل فنان يستطيع تقديم شخصية ثقيل الدم وبالتالى أنا من خلال إذاعة الشرق الاوسط اهديه اغنية "سماح يا اهل السماح " بعدها تنازل نظمى عن الدعوى وساءت حالته النفسية لبعد المخرجين عنه واتهموه بعدم القبول الجماهيرى .

 

ولجأ اصدقاء الطرفين إلى تدبير لقاء بين المتخاصمين على انه صدفة فوق كوبرى الجلاء فتعانق الاثنان وتم الصلح، وعرض حليم عليه مشاركته فى فيلم ابى فوق الشجرة فى دور شقيق نادية لطفى، ورغم صغر الدور إلا أن نظمى وافق وعادت الأمور الى مجاريها.

 

مدير فرقة رضا ناعيا حسن عفيفي: كان عنوانا للإبداع

 

الفنان صلاح نظمى قدم للسينما 753 فيلما شارك فيها اغلب نجوم السينما فى اجيال مختلفةفاشترك فى عدة افلام مع فاتن حمامة وماجدة وفريد شوقى ومحسن سرحان وسعاد حسنى ونادية لطفى ولبنى عبد العزيز، ثم عادل امام وحسين فهمى ونور الشريف ويسرا ثم فاروق الفيشاوى وغيره.

 

أما اكثر الممثلين الذين قدم معهم افلامه كان الفنان رشدى اباظة فشاركه فى اكثر من 55 فيلما، ومن شدة العلاقة التى كانت معروفة للجميع بينهما وكذلك الشبه اختاره المخرج اشرف فهمى لاستكمال تصوير فيلم الأقوياء الذى بدأ تصويره رشدى أباظة وتوفى بعد ثلثى مشاهده ووفاء من صلاح نظمى لصديقه استكمل تصوير فيلم الاقوياء.

 

واصيب نظمى فى أواخر حياته باكتئاب شديد لازمه أكثر من عام ونصف العام فى المستشفى وتوسط سعد الدين وهبة لاستصدار علاج له على نفقة الدولة بالخارج فى 17 ديسمبر 1991 ليرحل قبل سفره بيوم واحد.

الجريدة الرسمية