رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر واتفاقيات "أردوغان" مع "تميم" و"السراج"!


الجميع تقريبا وبلا استثناء توقع أن يقتحم المشير "حفتر" لطرابلس وإنهاء المعركة واستعادة وحدة ليبيا إلا كاتب هذه السطور، لسبب بسيط جدا وهو أن ما يجري في ليبيا ليس بقرار من قوات "فجر ليبيا"، ولا غرفة "ثوار بني غازي" ولا غيرها من المجموعات المسلحة والعصابات هناك.. ينتهي الأمر بهزيمتها..


إنما كل هؤلاء ادوات يقودهم "أردوغان" ويمولهم "تميم".. و"أردوغان" و"تميم" نفسيهما وكلاء لقوي أكبر تريد تمزيق المنطقة وتستهدف في مصر عدم بناء دولة قوية متقدمة تكنولوجيا واقتصاديا وعسكريا، ومتماسكة اجتماعيا، ولذلك يزداد كل يوم التنسيق بين الوكلاء، وليس غريبا كم الاتفاقيات الموقع بين قطر وتركيا منذ 2014!!

وكل يوم هناك اتفاقيات جديدة.. يناير 2019، ثم الاتفاق قبل الأخير الذي جرى قبل أيام وتم الاحتفال به في الدوحة، واتفاق الأمس ليس منفصلا ولا منعزلا عن الاتفاقات القطرية التركية، التي تمتد الشراكة فيها إلى حد التصنيع العسكري المشترك في جنوب تركيا وتحديدا لإنتاج المدرعة من نوع "التاي"، التي دخلت قطر شريكا بنصف مليار دولار في شركة "أوتو كار" التركية!!

في الاتفاقيتين التركيتين مع قطر و"السراج"، يحصل "أردوغان" على حرية الحركة وامتيازات لا حدود لها في استخدام الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية، ووضعت نصوص خبيثة تعفي "أردوغان" من رقابة البرلمان التركي، وهو ما يؤكد سوء النية والرغبة في التجاوز والأجرام السياسي، وربما المالي أيضا من خلال صفقات لشركات خاصة!!

الخلاصة لا جديد فيما جرى في إطار السياق العام لما يجري ضد مصرنا.. إنما هو تطور نوعي ليس إلا، يؤكد ما ذهبت إليه القيادة المصرية من أهمية بناء جيش قوي قادر على الفعل والردع، وهو ما لقي معارضة واستهجان من عملاء "أردوغان" و"تميم" وتبعهم مخابيل التواصل الاجتماعي!

المؤامرة مستمرة.. ببيع ليبيا لـ"أردوغان" أو بمواصلة "تميم" للتآمر على المنطقة كلها بلغت حد اتهام إريتريا أمس لقطر رسميا بدعم المعارضة والإسلاميين، وتمويل اضطرابات داخل البلاد! إريتريا المطلة على مدخل البحر الأحمر والعدو التقليدي لإثيوبيا التي تبني سد النهضة!

الموضوع كبير.. ومصر أكبر منه ومن أطرافه.. والله أكبر من الجميع!
Advertisements
الجريدة الرسمية