رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خالد بدير: صلة الرحم تزيد العمر وتبسط الرزق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد الدكتور خالد بدير، من علماء وزارة الأوقاف: إن صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول.

وتابع: "صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق، وتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك، ولأهميتها ومنزلتها في الإسلام؛ تضافرت كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية بالحديث عنها، يقول الله تعالى في ذلك: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ}. 


وأضاف لـ"فيتو": يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ : نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟، قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ فَهُوَ لَكِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}.

وأوضح، أن صلة الرحم من كمال الإيمان، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ؛ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ؛ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".

وأشار أن النبي أرشدنا النبي إلى الصدقة على الأرحام بقوله: إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَإِنَّهَا عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ : صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ" وأولى الأرحام بالصلة الوالدان، ثم من يليهم من الأهل والقرابة فقد أعد الله تعالى الأجر الكبير والثواب الجزيل لمن يصل رحمه، بأن يوسع له في الرزق ويبارك له في العمر، قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".

«صلة الرحم وأثرها في حياة الفرد والمجتمع» موضوع خطبة الجمعة

وتابع: أما قطيعة الرحم فهي كبيرة من كبائر الذنوب، وقد رتب الله العقوبة واللعن والطرد من رحمته لمن قطع رحمه، قال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)} (سورة محمد)، وقد قال على بن الحسين لولده: يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواطن. الموطن السابق، وقوله سبحانه وتعالى: { وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)} (سورة الرعد).
Advertisements
الجريدة الرسمية