رئيس التحرير
عصام كامل

إنذار الـ 120 ساعة.. آخر تطورات الساحة السورية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، في كلمة له في مدينة قيصري التركية المسلحين الأكراد، قائلا: "إن لم يغادر المسلحون الأكراد في غضون 120 ساعة من المنطقة الأمنة بسوريا ستستأنف القوات التركية هجومها" مشيرًا إلى أنه وافق على وقف الهجوم لمدة 5 أيام فقط، وأنه إن لم يغادروا في الوقت المحدد لهم سيستأنف مسيرته الهجومية مرة أخرى.


تحذير

وقال أردوغان: إنه بعد تدخل الولايات المتحدة وافق على وقف الهجوم التركي على شمال سوريا لمدة 5 أيام حتى يتيح للمقاتلين الأكراد الوقت الكافي للانسحاب، لكنه أكد أنه إذا لم ينسحب الأكراد من المنطقة الآمنة بشمال سوريا سيكون عليه إعادة الهجوم مرة أخرى لكن بشكل أقوى، مؤكدًا بأنه سيعمل على مناقشة الانتشار المحتمل للقوات السورية في وقت لاحق مع نظيرة الروسي فلاديمير بوتين، وفي نفس الوقت ستواصل حكومته تنفيذ خططتها إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

اشتباكات وتبادل اتهامات

أما عن الاشتباكات فقد ترددت الادعاءات بأن المقاتلين المدعومين من تركيا اشتبكوا أمس السبت مع القوات الكردية، حيث شهدت بلدة رأس العين الحدودية الرئيسية إطلاق نار كثيف، رغم الهدنة المتفق عليه بشأن وقف الهجوم وإطلاق النار لمدة 5 أيام.

ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الوطني لأنقرة إنها "ملتزمة تمامًا" باتفاق وقف إطلاق النار وتتعاون مع واشنطن لتخفيف التوترات، وأن ما يتردد ما هو إلا ادعاءات كاذبة لتشويه صورتها، كما اتهمت المقاتلين الأكراد بتنفيذ 14 عملية هجوم ومضايقة خلال الـ 36 ساعة الماضية، الأمر الذي دفع القادة الأكراد لاتهام تركيا بأنها التي لم تلتزم بالاتفاقية.

وقالت القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد: إن الطاقم الطبي غير قادر على الدخول مع استمرار الاشتباكات داخل رأس العين. بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المقاتلين المدعومين من الأتراك يعبرون الحدود إلى سوريا ودخلوا قرية الشقرية شرق رأس العين.

واشنطن تعلن عن وجهة قواتها بعد الانسحاب من سوريا

فرار الدواعش

الخوف الأكبر يكمن في أن تدخل تركيا قد يتسبب في فرار مقاتلي داعش المشتبه بهم من الاحتجاز، على الرغم من مزاعم أنقرة بأنها تمكنت من استعادة 41 جهاديا فروا من المعسكرات السورية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وعلق وزير الداخلية التركي Salesman Soylu، قائلا بالإضافة إلى 41 عضوًا مشتبهًا بأنهم من داعش، تمت إعادة ضبط 195 آخرين ونقلهم إلى مناطق خاضعة للسيطرة التركية مثل عفرين والباب، متهما القوات السورية الكردية بإطلاق سراح أكثر من 700 من أعضاء داعش وعائلتهم.

جدير بالذكر أن التقارير السابقة أشارت إلى فرار 700 شخص بعد سقوط قذيفة تركية بالقرب من عين عيسى، وهو معسكر يحتجز أفراد أسر مقاتلي داعش.

إنقاذ قوات خاصة

وبدورهم بدأ قادة عسكريون بريطانيون وأمريكيون، اليوم الأحد، في سحب وإنقاذ قرابة 300 جندي من القوات الخاصة المحاصرين في شمال سوريا، خشية من العمليات المشتركة التابعة للتحالف بعد أن أصبحت محاصرة بشكل متزايد من قبل الوحدات السورية والروسية بشدة.

وأجبرت القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والفرنسية على التخلي عن قاعدة العمليات الأمامية وإنشاء شرطة على الطريق جنوب مطار "كوباني"، بعد ساعات فقط من قيام القوات الروسية بالاستيلاء على قاعدة متعاقدة أمريكية في مكان قريب، واحتجاز نحو 50 بريطانيا، بينهم أعضاء من شرطة ساس، في مقر كان يستخدم لشن عمليات عسكرية ضد مقاتلي داعش.
الجريدة الرسمية