رئيس التحرير
عصام كامل

قبلات وفوتوسيشن.. الوجه الآخر لتظاهرات لبنان في 10 صور

فيتو

رغم الظروف القاسية التي دفعت المواطنين اللبنانيين إلى الخروج للشوارع للتعبير عن غضبهم من الأوضاع المعيشية، ورفض سياسات الحكومة التي يرونها فشلت في تحسين أوضاع الاقتصاد، إلا أن للشعب اللبناني طبيعة خاصة ظهرت خلال الاحتجاجات شملت بعض القبلات وجلسات التصوير خلال أحداث العنف التي شهدتها الشوارع.


واجتاحت موجة من الاحتجاجات شوارع لبنان مساء أمس على خلفية قرار الحكومة اللبنانية بفرض رسوم على المكالمات عبر التطبيقات الذكية من بينها واتس آب وفيس بوك ماسنجر وغيرها، حيث شارك الآلاف في مظاهرات بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، لم تخل من صدامات مع الشرطة.

وأعلن وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح - بحسب تقرير نشرته سكاي نيوز - بعد اجتماع لمجلس الوزراء أمس الخميس، أن الحكومة أقرت فرض "20 سنتا على إجراء المكالمات عبر التطبيقات الذكية" من بينها خدمة واتس آب، على أن يبدأ العمل بالقرار بدءا من شهر من يناير 2020.

ومن شأن هذا القرار وفق الجراح، أن يؤمن لخزينة الدولة مبلغا يقدر بنحو 200 مليون دولار سنويا، فضلا عن أن الحكومة اللبنانية تدرس اقتراحات أخرى بينها فرض ضرائب جديدة على المحروقات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة تدريجيا.

وأثارت هذه الضرائب موجة غضب بين اللبنانيين، وكتبت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان في تغريدة على حسابها في تويتر: "لن يكون هنالك ليرة ضريبة على الواتس آب، تراجعوا سريعا قبل البهدلة".

واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين الذين واصلوا المظاهرات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الجمعة، أن اثنين من العمال الأجانب في لبنان قضيا اختناقا من جراء حريق امتد إلى مبنى قريب من الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها بيروت.

وعلى خلفية التظاهرات سرعان ما تراجعت الحكومة اللبنانية عن قرارها بفرض مزيد من الضرائب على المكالمات عبر التطبيقات الذكية، حيث أعلن وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير في وقت متأخر من مساء أمس الخميس التراجع عن فرض هذه الرسوم بناء على طلب من رئيس الحكومة سعد الحريري.

وفي وسط العاصمة بيروت، كما في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، حمل المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات عدة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام".

واتهم المشاركون في المظاهرات أركان الدولة جميعا بـ"السرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب المواطنين"، كما أقدموا على إشعال الإطارات وقطع الطرق في مناطق عدة في بيروت ومحيطها.

من ناحيتها دعت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، المتظاهرين إلى عدم التعرض للأملاك العامة وتفادي أعمال التخريب، خلال المظاهرات التي انطلقت منذ مساء أمس.

وقالت الوزيرة ريا الحسن في تغريدة لها عبر حسابها على "تويتر" اليوم الجمعة: "أتوجه مجددًا إلى كل المواطنين المشاركين بالتظاهرات بالتأكيد أن حرية التظاهر والاعتصام تعبيرًا عن مطالبهم، هو حق مقدس يكفله الدستور".

وأضافت: "من هذا المنطلق، أهيب بكل المشاركين عدم التعرض للأملاك العامة والخاصة وإقفال الطرقات وتفادي أعمال التكسير والتخريب المنافية لأخلاقيات اللبنانيين".
الجريدة الرسمية