رئيس التحرير
عصام كامل

القروي في رسالة من داخل محبسه لإخوان تونس: لن أتحالف مع قتلة

نبيل القروي
نبيل القروي

أكد مرشح الانتخابات الرئاسية في تونس، نبيل القروي، أنه حال فوزه بالمنصب بجولة الإعادة أمام منافسه سعيد القيس، لن يتحالف مع حركة النهضة –الإخوان-.


أعلن المرشح الرئاسي لحزب "قلب تونس" والموقوف في السجن نبيل القروي أنه لن يتحالف مع حركة النهضة الإخوانية، إذا فاز في الانتخابات.

وأوضح القروي، في رسالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن رفضه للتحالف مع النهضة يستند إلى وجود "شبهات قوية في جرائم اغتيال سياسيين، وجنود، وأمنيين، ومدنيين".

ولفت المرشح الرئاسي، إلى شبهات أخرى ترتبط بالتورط في "شبكات تسفير تونسيين إلى القتال في سوريا وإدارة جهاز سري".

تأتي رسالة القروي، في سياق حرب كلامية بعد تصريحات سابقة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي أعلن أيضًا في اجتماع شعبي رفض التحالف مع حزب "قلب تونس" لوجود شبهات فساد حوله.

ويتنازع الحزبان حسب نتائج استطلاعات الرأي نوايا التصويت قبل الانتخابات، للحصول على الأغلبية في البرلمان ما يمكنهما من تكوين الحكومة المقبلة.

والنهضة في السلطة منذ أول انتخابات ديمقراطية بعد 2011، بينما يعد حزب "قلب تونس" ناشئا ويقوده نبيل القروي رجل الأعمال في قطاع الإعلام والإشهار.

والقروي موقوف في السجن منذ 23 أغسطس الماضي بتهم بفساد مالي في قضية حركتها منظمة "أنا يقظ" منذ سبتمبر 2016 لكنه نجح في المرور إلى الدور الثاني من السباق الرئاسي وسيواجه المرشح الآخر قيس سعيد، يوم الاقتراع في 13 من الشهر الجاري.

ورفض القضاء ثلاثة مطالب محامي القروي للإفراج عنه، ما أربك هيئة الانتخابات لانعدام توفر فرص متكافئة للمرشحين في الحملة الانتخابية.

ويتهم القروي الحكومة الحالية بالوقوف وراء إبقائه في السجن.

الغنوشي يعلن دعم الإخوان لقيس سعيد ويحذر من فوز حزب القروي


وقال القروي، في رسالته إلى حزب النهضة: "أرفض التحالف معكم لأنكم لجأتم مع حلفائكم في الحكومة إلى الجناح القضائي لتنظيمكم السري، لإيقافي ثم إبقائي في السجن، وإقصائي، وتغييبي من الساحة السياسية".

وتنفي حركة النهضة أي ارتباط لها بجهاز سري أو بالضغط على القضاء، كما تنفي أي مسئولية في اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
الجريدة الرسمية