رئيس التحرير
عصام كامل

من "لحّام" إلى أمهر صانع "شنط جلدية".. قصة شاب من شبرا غير حادث مأساوي مجرى حياته (صور)

فيتو

"الضربة التي لا تقتلني تقويني".. شعار رفعه ياسر عبد العاطي صاحب الـ 36 عاما ابن شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.. بعد تعرضه لحادث مروري إصابة بإعاقة حركية بالقدم اليسري فأصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة.




ياسر رفض الاستسلام للواقع الجديد بعدما أعاقته إصابته من ممارسة مهنته الرئيسية كعامل لحام، التي كانت مصدر رزقه، وظل يكافح ويتحدى إعاقته، وبعد مرور 4 سنوات أصبح أحد المهرة في الصناعة اليدوية تخصص "شنط الجلد الطبيعي".



التقت "فيتو" ياسر عبد العاطي ليحدثنا عن قصته وقال:" أنا حاصل على مؤهل متوسط وكنت أعمل عامل لحام منذ سنوات وتعرضت لحادث مروري أصابني بإعاقة حركية بالقدم اليسري فأصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد أن ضاقت الدنيا بي بعد فقد مصدر رزقي الأساسي توجهت إلى جمعية "ابدأ بخطوة " لذوي الإعاقة بمدينة شبرا الخيمة وبها مركز للتدريب على الحرف اليدوية".



وتابع:" من مركز تدريب الجمعية بدأت أول خطواتي لتحقيق حلمي بممارسة الصناعية اليدوية سواء "شنط الجلد والمحفظة الجلد وغيرها من المنتجات لتكون مصدر دخل لي ولأسرتي المكونة من زوجته و3 أبناء".

"فضلت التدريب على صناعة الشنط على العطور لأنني شعرت بالفن المصري القديم من خلالها".. هكذا واصل "ياسر" قصته مع الجلود متابعا:" وجدت نفسي أكثر في الصناعات التي تعتمد على الجلد الطبيعي وتعتمد في تصميمها على التراث المصري الأصيل من أشكال لرموز فرعونية ورسومات مصرية بسيطة".



وعن طبيعة الصناعة أضاف:" الصناعة تعتمد على الجلد الطبيعي ويدعي " كواري" والذي يتم شراؤه من منطقة " بير حمص " بباب الشعرية بالقاهرة ويتم تقديره بالقدم والذي يتراوح سعره ما بين 28 و35 جنيها، بعدها يتم غمر الجلد بمياه لإمكانية تطويعه والرسم عليه عن طريق رسومات يدوية أو أشكال مطبوعة وموضوعة في قالب ويتم رسمها على الجلد وبعدها يتم تثبيت الرسمة بالشاكوس وقص الجلد بالمقص أو " القطر " وبعدها تتم الخياط اليدوية، يعني الصنعة كلها يدوي ولا تعتمد على الماكينات".



وحول كيفية تسويق منتجه قال "ياسر":" تسويق الشغل يتم عبر معارض رسمية تابعة للمجلس القومي لشئون الإعاقة ووزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع القوات المسلحة وتكون في الأسبوع الأول من كل شهر وهذا العام كان من المقرر إقامة 12 معرضا تم إقامة منها 9 معارض حتى الآن، وبعد تسويق تلك المنتجات يتم إعطاء الأرباح إلى المشاركين في المعرض".

وعن أسعار المنتجات استطرد:" سعر الشنطة الجلد التي تكون 30 سنتيميتر تتراوح مابين 300 حتى 360 جنيها في مقابل أن سعرها في المولات التجارية والمحال الكبرى يصل إلى أكثر من 600 جنيه".



بني سويف تحتضن أول معهد في العالم لتخريج العمالة الماهرة في حرف المحاجر

وفي نهاية حديثه طالب ياسر عبد العاطي أن يكون هناك تسويق أكثر للمنتجات ويتم عرضها بطريق مستمرة في محال أو أماكن ثابتة أو يتم التعاقد مع المحال الكبيرة لتسويقها مقابل هامش من الربح، مشيرا إلى أن ضعف التسويق يعد أحد الأسباب التي تجعل الكثيرين يعزفون عن امتهان تلك الصنعة.


الجريدة الرسمية