رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحد أبطال أكتوبر يروى قصته أثناء الثغرة

فيتو

العميد إلهامي فوزي أسعد مطر "الدفعه 55 حربية"، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة دفعة الأبطال الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل الالتحاق بمصنع الرجال بعد حرب 1967.


حرب أكتوبر 

يقول البطل إلهامي كنت في حرب أكتوبر نقيبا أشغل قائد السرية المضادة للدبابات الداعمة للسرية الأولى مشاة ميكانيكي ضمن الكتيبة 256 مشاة ميكانيكا التابعة للواء السادس الفرقة الرابعة المدرعة، كلفت بمهمة الدفاع الانتحارية وصد لواء مدرع إسرائيلى في الثغرة وأراد الله أن نتمكن من تكبيد العدو خسائر فادحة في الدبابات والعربات المدرعة والأفراد أدت إلى تعطيل تقدمه 72 ساعة واستشهد النقيب عزت مهدى والنقيب عادل علام وملازم عبد الغنى عقدة وأصيب الملازم أول محمود هاشم في هذه المهمة ولم يتمكن العدو من اختراقنا للوصول إلى هدفه، وقام العدو بالالتفاف من الجانب الأيسر للسرية أسفل الحافة البيضاء في اتجاه السويس وبعد قرار وقف إطلاق النار الذي صدر يوم 22 أكتوبر 1973، صدرت لي أوامر من اللواء أحمد بدوي قائد الجيش الثالث من شرق القناة بسيناء بواسطة الملازم سيد حرب ضابط الاستطلاع الذي قام بالاتصال بى سباحة عبر البحيرات مرتين خلال 3 أيام وكانت قوتى تتكون مني وضابط و4 جنود بالأسلحة الشخصية وابلغنى بالصمود وعدم ترك مكانى في الثغرة وعدم الانسحاب.

رجال الدفعة ٥٥ حربية يحتفلون بالعيد الـ 50 على تخرجهم

خطاب الرئيس

ووقتها خطب الرئيس السادات في مجلس الشعب وقال إنه لم يتم تدمير الثغرة بالكامل ويوجد الآن لدينا قوات بالثغرة في جيوب نيران العدو متمسكة بموقعها وقمنا بالانتقال من موقع لآخر والاشتراك مع دوريات العدو بنظام الكمائن والاغارات والكر والفر حتى قمنا بالعبور سباحة عبر البحيرات من الغرب إلى الشرق تحت ضغط العدو الذي قام بـ الإبادة والقتل بعد أن اكتفي بما قد اسرة ولم نستطيع أن نصل إلى الضفة الشرقية للبحيرات وأصبحنا نقاوم الغرق حتى أمر اللواء أحمد بدوى قائد الجيش الثالث بالتنسيق مع قوات الأمن U N وإرسال زوارق مطاطية لانتشالنا من عرض البحيرات إلى أرض سيناء الحبيبة وكان في استقبالنا على الضفة الشرقية العميد فؤاد صالح ذكي والعميد حسن الاخرس ورافقنا إلى اللواء أحمد بدوى في مركز قيادته وأمر بالحاقى على السرية 17 شرطة عسكرية الموجودة على أحد المعابر وبعد اتصال المشير أحمد إسماعيل بقوات الشرق يوم 31 يناير 1974 وفتح طريق القاهرة- السويس
قمت بالانضمام إلى كتيبتى التي كانت في منطقة تجمع في الكيلو 101 طريق القاهرة السويس.

إصابة أخي

وفى منطقة التجمع علمت بأن شقيقي ملازم أول طيار جهاد فوزى أصيب وتم أسره وصدق لى العقيد صلاح مصباح على إجازة 48 ساعة وبعد نزولى علمت أن شقيقى يرقد مصابا بمستشفى المعادى وقمت بطلب مكتب قائد الجيش، وقلت له أخى الطيار أبلى بلاء حسنا في القتال وتم أسره وعودته ولم يعالج حتى الآن فتذكرني على الفور وقال أنت اللى كنت في الثغرة فقلت نعم يا فندم وأمسك التليفون وطلب وزير الدفاع وقال أنا امامى النقيب الهامى الذي أدى واجبه بشجاعة بالصمود في الثغرة وشقيقه طيار مصاب ولم يعالج اقترح على سيادتك سفره للعلاج بالخارج وانا مصدق لشقيقه بمرافقته ولكنني أبلغت اخي بالسفر وودعته وعدت إلى سريتى لتأدية واجبي.
Advertisements
الجريدة الرسمية