رئيس التحرير
عصام كامل

الأخ لا يعوض.. قصة طفلة سورية انتشلت شقيقها الرضيع من الموت

فيتو

أصبح أطفال سوريا على وعد دائم بخروج صورهم إلى وسائل الإعلام الدولية، بطريقة تهز المشاعر الإنسانية بعدما تحولت حياتهم من اللهو واللعب مثل باقي أقرانهم إلى محاولات للخروج من تحت الأنقاض أو غرقى على شواطئ الهجرة أثناء.




آخر تلك الصور كانت لطفلة سورية تجاهد تحت الأنقاض لإنقاذ أخيها الرضيع، وكلاهما عالقان بين ركام منزلهما المحط نتيجة قصف جوي على مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، فيما أبوهما يصرخ من أعلى الركام، عاجزًا يشعر بالمعنى الفعلي لقهر الرجال.


ولأن الله ترك لهما في العمر بقية خرجت الطفلة من بين الأنقاض، لإنقاذ أخيها الرضيع الذي بدا معلقًا في قطعة حديد كانت جزءا من ركام البناء المدمّر، والأب يطلق صرخة عجز عن فعل أي شيء، أو صرخة رعب مما يمكن أن يحدث لطفليه، بين ركام القصف أو معاودة الغارة على المكان.



الصورة أحدثت صدمة بالغة لدى كل من شاهدها، بحسب مواقع التواصل التي تناقلتها على نطاق واسع، علّق فيها الناشطون بألم شديد عن تفاصيل الصورة التي أدمت قلوبهم، خاصة حالة الرضيع المعلق من ثوبه في "سيخ حديد"، بانتظار أخته التي كانت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة الموت الذي خرجت منه، متجاهلة الاحتفال بالنجاة وتركز حلمها المستقبلي على إنقاذ شقيقها الرضيع.

مقتل أربعة أطفال في قصف استهدف مستشفى "جسر الشغور" بأدلب


وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أكد مقتل ثلاثة أشخاص، في قصف لقوات النظام السوري، الأربعاء الماضي، على مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، فيما أعلن مقتل 18 شخصًا في قصف على "خان شيخون" كان 10 منهم من عائلة واحدة، بحسب تأكيده.


الجريدة الرسمية