رئيس التحرير
عصام كامل

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت


أول أمس كان استبعاد لاعب المنتخب المتسبب فيما قيل إنه جرائم وفضائح أخلاقية قام بها، بعدما تم نشر محادثات له ومقاطع مصورة لوقائع محددة قيل إنها كانت السبب الرئيسي في استبعاده من المنتخب، وبالأمس كنا مع موعد آخر لخبر آخر حول تراجع المنتخب عن قرار استبعاد اللاعب بعد توسط بعض اللاعبين له..


وبقدر ما أسعدني هذا الفعل الذي هو التوسط للاعب، وما يدل عليه من مؤازرة وتشجيع وسيادة الروح الجماعية وروح المحبة بين أفراد فريق المنتخب بقدر ما أحزنني ما قاله اللاعبون حول حرية اللاعب الشخصية، وهو قول حق يراد به باطل، فاللاعب لا يمثل في مثل هذه الوقائع نفسه، كما أنه ليس لاعبا مغمورا، وهذا الأمر لا يعفيه فقد تم تشريده والتشهير به، خاصة أنه لم يكن ضعيفا أمام الإغراءات وإن كان هذا موجودا فهو بحاجة حقيقية إلى العلاج، سواء النفسي أو التربوي..

وإنما أن يتم التشهير باسم منتخب مصر الذي نكن له كل تقدير واحترام، ونتمنى له الفوز بالبطولة التي تقام على ملاعبنا، وكان حفل افتتاحها أسطوريا، وهو المنتخب الذي عرف بالعديد من الألقاب لعل أشهرها مشاركته السابقة باسم منتخب الساجدين وتحول حاليا إلى منتخب "........" وهي كلمة بذيئة تستوجب احتقار من تطلق عليه، فهذا غير مقبول، ولا يجب أن ننساق وراء هذه الكلمات.

وهذا هو الأمر الذي يجعلنا نطالب بتطبيق عقوبة على اللاعب، حتى لا تصبح مثل هذه الوقائع سبة في جبين المنتخب، وحتى يكون عبرة لغيره من اللاعبين الحريصين على الانضمام للمنتخب، ولنعلم غيره أن أموره الشخصية تخصه وحده بينما تمثيله لبلده يخص الجميع، وفي النهاية لا يسعني إلا قول الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الجريدة الرسمية