رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر لا تفرط في ذرة رمل.. سامح شكري: دماء الشهداء تروي سيناء.. سيادتنا على أراضينا ليست محل نقاش.. نشارك في ورشة البحرين حول فلسطين للتقييم.. والقاهرة ترفض تدخل دولة غير عربية في شئون الخليج

سامح شكرى، وزير الخارجية
سامح شكرى، وزير الخارجية

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن العلاقات المصرية الروسية علاقات ممتدة لعقود طويلة ومبنية على مبدأ الاحترام والتبادل والمصالح المشتركة.


وقال إن هناك علاقات إستراتيجية شاملة بين البلدين وعلاقة متكاملة وتتناول الأوضاع الدولية بصفة عامة ذات الاهتمام المشترك، وكذلك الأوضاع في الشرق الأوسط.

مواقف متماثلة
وركز أثناء حوار له مع شبكة روسيا اليوم خلال زيارة لروسيا اليوم برفقة وزير الدفاع لعقد اجتماع صيغة« 2+2» على أنه كلما كان هناك توافق في الرؤى بين دولة مثل روسيا الاتحادية وقدرتها ودولة بحجم مصر كلما أسهم في تعزيز الأمن الاستقرار العالمى.

وركز على أن القاهرة وموسكو لهما موقف متماثل وواضح بشأن دعم القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتوصل لحل دائم تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني تتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من خلال المفاوضات.

أمن الخليج
وبشأن الوضع بين إيران ودول الخليج ركز شكرى على أن أي مساس بأمن واستقرار دول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.

وأشار إلى التدخلات الإيرانية في الشأن العربى، مؤكدًا أن مصر ترفض تدخل أي طرف غير عربى في الشأن القومى العربى والتأثير عليه أو ممارسة للضغوط على الأمن القومى العربى أو محاولة التأثير بالوكالة، مطالبًا إيران باحترام سيادة الدول العربية.

دور مصر في التحالف العربى
وبشأن العلاقات المصرية مع السعودية والحديث بشأن تقصير القاهرة في مساندة السلطة الشرعية في اليمن في ضوء التحالف التي تقوده السعودية، قال إن مصر لن تقصر أبدا، وأن القاهرة تبذل جهدًا ومساعدى لدعم الشرعية في اليمن ولها دول مهم في التحالف من خلال تأمين البحر الأحمر وتأمين باب المندب من أي إعتجاء أو تجاوز وكذلك دعم المسار السياسي من خلال الأمم المتحدة للتوصل لحل سلمى في اليمن من خلال المبادرة الخليجية حتى يتم استعادة الأمور بعيدًا عن المسار العسكري الذي لم يصل لحل.

إغراء بـ9 مليار دولار
وفيما يتعلق بالإغراءات المالية المقدمة للمشاركين في ورشة المنامة التي تقدر بـ 9 مليار دولار لمصر حال مشاركتها وسط رفض مشاركة الفلسطينيين أوضح شكرى أن الورشة جاءت بطرح أمريكي للتوصل لحل نهائي للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، مشيرًا إلى أن تم البدء بهذا المكون الاقتصادي ومن المتوقع أن يصدر بعده المكون السياسي.

وأوضح أن الرؤية المصرية تؤكد أن الحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لابد أن يرتكز على الحل السياسي متصلًا بعد ذلك بمقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية لحل الدولتين.

ونوه إلى أن الجانب الأمريكى فضل أن يطرح المكون الاقتصادى أولًا، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطيني هو الذي لديه الحق في تقييم الشق الاقتصادى ومدى قبوله أو رفضة يتعلق بالسلطة الفلسطينية وليس أي طرف آخر.

وأضاف: هناك اتصال لمصر بالقضية الفلسطينية منذ عقود ماضية، حيث تم التشاور مع كافة الأطراف سواء الجانب الفلسطينى أن الإسرائيلى أو الدول المؤثرة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول ذات العضوية بمجلس الأمن وكذلك الاتحاد الأوروبي لتزكية الرؤية العربية.

ورشة المنامة
ونوه إلى أن ما تم تداولة بوسائل الإعلام بشأن ورشة المنامة لا يتناول الطرح الرسمي الذي سوف يتم في البحرين، مؤكدًا على أنه من الأهمية أن تشارك مصر في هذا الطرح لتقييمه ومدى انطباقه مع أولويات واتفاقه مع الشعب الفلسطيني من حيث التقييم فقط وليس من حيث إقرار شيء لأن القرار النهائى يعود لصاحب الشأن المتمثل في السلطة الفلسطينية.

وخلال رده على سؤال بأن المبلغ الذي تحصل عليه مصر خلال مشاركتها بورشة المنامة هي وسيلة لتمرير بأن يحصل الفلسطينيون على وطن بديل في سيناء، أكد شكرى على أن هذا الطرح تم رفضه من جميع المستويات ومؤسسات الدولة

ذرة رمل
وركز شكرى على أنه لا يمكن التنازل عن ذرة رمل من أراضى سيناء التي إستشهد من أجلها العديد من المواطنين الشرفاء دفاعًا عنها وسعيًا لاسترجاعها، مشددًا على أنه لا يوجد أي شئ يستطيع الإنقاص من السيادة المصرية على أرض سيناء.

وأضاف: الشعب الفلسطينى الشقيق لن يرضى بأي إسلوب فيه نوع من الاعتداء وليس لديه أي طموح تجاه أراضى غير أراضيه، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطينى الشقيق يتعرض لحالة من الاعتداء والاحتلال وكل تركيزه السياسي على استقلال أراضيه وإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

قطر وإسرائيل
وخلال رده على سؤال بشأن معارضة مصر لتدفق الأموال والمساعدات إلى غزة عبر معبر رفح حيث اشتكى وزير الخارجية القطرى بأنه اضطر إلى أن يذهب إلى إسرائيل لكى تذهب الأموال إلى غزة، قال شكرى مستنكرًا هل يضطرون أم يرغبون؟ ربما لم تستخدم التعبير الدقيق في هذا الشأن.

وركز على أن مصر ترعى الأشقاء في قطاع غزة وتقدم لهم كل الدعم والرعاية، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح بصفة دائمة لأكثر من عام لتوفير المساعدات الأساسية والالتزامات الأساسية وتوفير الدخول والخروج الآمن إلى غزة لأغراض الحج والعمرة والتعليم والصحة للأشقاء في قطاع غزة ولكن مصر تتعامل مع هذا الأمر في إطار الحرص على إطلاع إسرائيل بمسئوليتها كدولة احتلال وعدم التنصل من هذا الالتزام، فضلًا عن أن مصر تراعى أيضًا الحفاظ على أمنها القومي من أي عمل إرهابى خلال البقعة الضيقة شمال شرق سيناء.
Advertisements
الجريدة الرسمية