رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى وفاته.. اللواء باقي زكي حطم «خط بارليف» بفكرة خراطيم المياه

اللواء باقي زكي
اللواء باقي زكي

العظماء تظل أعمالهم باقية حتى بعد رحيلهم عن عالمنا وخاصة من يرتبط اسمهم بالدفاع على الوطن، يوافق اليوم الأحد، الذكرى الأولى لوفاة اللواء باقى زكى يوسف، صاحب فكرة استخدام خراطيم المياه لإحداث ثغرات في الساتر الترابي بخط بارليف الحصين، والذي كانت فكرته هي مفتاح النصر في أكتوبر والتي قللت الخسائر في القوات التي عبرت القناة بنسبة 5٪، مما اعتبره إعجاز قام به لنجاح عملية اقتحام خط بارليف.


ميلاده ونشأته

ولد باقي زكي يوسف ياقوت في 23 یولیو 1931 وتخرج من كلية الهندسة عام 1954 ثم التحق في نفس العام بالقوات المسلحة كضابط مهندس في سلاح المركبات وعندما بدأت مصر في إنشاء السد العالى تم انتداب الكثير من الضباط والمهندسين للعمل بالسد وكان هو من المهندسين المتميزين فتم اختياره للعمل منذ عام 1964 حتى عام 1967 وبعد نكسه يونيو عاد إلى صفوف القوات المسلحة.

وبعد انسحاب القوات المسلحة من سيناء لغرب القناة قامت إسرائيل بإنشاء خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس ليكون أكبر مانع أمام أي جيش في العالم وحاولت القوات المسلحة إزالة هذا المانع لتحرير سيناء ولكن كل الأفكار التي تم طرحها تعطي إسرائيل الفرصة في تدمير غالبية القوات وهزيمتها قبل العبور وأثناء اجتماع القادة بالضباط والمهندسين لأخذ رأيهم في كيفية عبور القناة تقدم المقدم وقتها باقي زكي بفكرة خراطيم المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي وكان ذلك عام 1969 والفكرة مستوحاة من العمل في السد العالى فتم عرض الفكرة على الرئيس جمال عبد الناصر وقتها، فطلب «عبد الناصر» مقابلته وشرح البطل باقي زكي فكرته المستوحاة من تحريف الرمال على جانبي السد العالى وتم تطبيق الفكرة واستيراد خراطيم المياه.

عبور القناة
بدأت ساعة الصفر بعبور أول موجة جنود للضفة الشرقية صعدوا على سلالم الحبال ومعهم خراطيم المياه ومن أسفل القناة يحمل باقي زملائهم الخراطيم وبدأوا في إزالة الساتر الترابي بمياه قناة السويس لتعلن نجاح نظرية البطل صاحب الفكرة ويتجنب الجيش المصري الخسائر الكبيرة أثناء العبور وصيحات الله أكبر تخترق عمق الدفاعات الإسرائيلية وتهدم حصونها المنيعة وتعطي قادتها ومهندسيها أكبر صفعة في التاريخ ويحقق الجيش المصري انتصارا ساحقا في 6 أكتوبر 1973.

نوط الجمهورية
تم تكريم البطل بنوط الجمهورية من الطبقة الأولى على أعمال استثنائية في حرب أكتوبر، خرج من الخدمة برتبة لواء عام 1984.
Advertisements
الجريدة الرسمية