مباحثات "مصرية – موزمبيقية" بالقاهرة.. السيسي يستقبل فيليب نيوسي.. الرئيس يبحث دفع التكامل الإقليمي والأفريقي.. وصون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة السمراء "أبرز الملفات"
يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة مباحثات ثنائية مع فيليب نيوسى، رئيس موزمبيق، ومن المقرر أن تشهد المباحثات تطوير مختلف أطر التعاون المشترك خاصة في المجالين الاقتصادي والتجارية فضلا عن تطوير آفاق التعاون مع موزمبيق في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء، واستثمارا للرصيد التاريخي الممتد بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع موزمبيق بما يساهم في دفع التكامل الإقليمي والأفريقي فيما يتعلق بالتجارة البينية وتحقيق هدف منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
أبرز الملفات
ومن المقرر أن تتطرق المباحثات لعدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، خاصةً من خلال التركيز على عدد من الأولويات الرئيسية التي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية.
كما من المقرر بحث تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي للعمل على صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية، خاصةً في منطقة الساحل، من خلال رؤية جماعية لمواجهة التحديات المتعلقة بانتشار بؤر الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة.
علاقات مصر وموزمبيق
وجاءت أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الموزمبيقية كالتالي:
تعود العلاقات المصرية الموزمبيقية إلى فترة ما قبل التحرير في أواخر الخمسينات والستينات حيث استضافت مصر عددًا من حركات التحرير الموزمبيقية التي اتحدت فيما بعد في تنزانيا لتكون حركة تحرير موزمبيق المعروفة باسم الفرليمو في منتصف الستينات، كما استضافت كوادر جبهة التحرير الموزمبيقية الفرليمو بعد تكوينها وقدمت لهم العون السياسي والفني اللازم لإعدادهم لمرحلة النضال من أجل التحرير، واستمرت العلاقات المصرية – الموزمبيقية خلال فترة حرب التحرير من خلال إمداد حركة تحرير موزمبيق بالسلاح والتدريب.
كانت مصر من أولى الدول التي اعترفت بجمهورية موزمبيق المستقلة في عام 1975 وافتتحت سفارتها في مابوتو في سبتمبر من نفس العام كسادس سفارة تفتح في العاصمة الجديدة وأول سفارة عربية.
يقوم الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بتقديم المنح والمساعدات في أوقات الأزمات حيث قام الصندوق بتقديم شحنة من المواد الغذائية والأدوية لضحايا الفيضان عام 2007.قدم الصندوق منحة من أجهزة الكومبيوتر لوزارة العلوم والتكنولوجيا ومنحة من الأسمدة الزراعية خلال عام 2008.يرسل الصندوق المصري لموزمبيق خبراء في مختلف المجالات ويبلغ عدد خبراء الصندوق حاليًا خبيران لتدريس اللغة العربية بجامعة ادواردو موندلاني الموزمببيقية.
توالي السفارة التعرف على احتياجات الوزارات والمعاهد البحثية المختلفة في موزمبيق من الخبراء المصريين وتقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع أمانة الصندوق المصري للتعرف على إمكانية تلبية هذه الاحتياجات، وخاصة في مجال تحسين سلالات القطن.يوجد في موزمبيق عدد 6 مبعوثين من موفدي الأزهر الشريف، وعدد 3 مبعوثين من موفدي وزارة الأوقاف.المؤسسات والمجالس الإسلامية التي تعمل بها بعثة الأزهر والأوقاف.
في الثالث من مايو الماضي بناء على توجيهات الرئيس السيسي وفي إطار تضامُن مصر حكومةً وشعبًا مع الأشقاء الأفارقة في كل من موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي في أعقاب وقوع إعصار "إيداي"، قامت مصر بإرسال مساعدات إنسانية للأشقاء في الدول الثلاث لمواجهة الآثار السلبية التي ترتبت على الإعصار. تتمثل المساعدات الإنسانية المقدمة في خيام الإيواء ومساعدات غذائية ومساعدات دوائية لدعم الدول الثلاث الشقيقة.
تقدم مصر سنويًا مجموعة من الدورات التدريبية والمنح الدراسية والفنية لموزمبيق في مختلف المجالات الفنية والمدنية والعسكرية، إضافة إلى دعوة الهيئات والمؤسسات الموزمبيقية للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية التي تعقد بمصر.
