رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سيدي العوام».. حكاية ضريح الكرامات في مرسى مطروح (صور)

فيتو

«يا سيدي يا عوام لا تشمت فينا والي».. مع تلك الكلمات تأتي زيارات ضريح سيدي العوام أحد أشهر الأضرحة في مدينة مرسى مطروح، وعلى اسمه سُمي مسجد من أحد أكبر وأشهر المساجد في المدينة، كما سُميت منطقة بأكملها بتلك الاسم نسبة إليه ولشهرته.


على الجانب الغربي من كورنيش مدينة مرسى مطروح، تجد أحد المساجد ذات الطراز الفاطمي الجميل يتوسط الشارع على علم ومرأى الجميع.. فهو مسجد العوام وهو أحد أشهر المساجد بالمدينة والذي سُمي بتلك الاسم نسبة إلى الضريح الذي بداخله ضريح سيدي العوام أحد أشهر الأسماء والأولياء الذين أثاروا جدلا كبيرا في مطروح منذ القدم.

تعددت حكايات وروايات ضريح العوام فبين عودة تلك الاسم لأيام الاحتلال البريطاني إلى ظهوره في منام أحد حكام المدينة بعد ظهور جثته على شواطئ مطروح دون أن تأكلها الأسماك.. جاءت الروايات الكثيرة ليستقر أنه أحد الأولياء الذين شُيد لهم ضريح ومسجد على اسمه ومددت شهرته إلى تسمية المنطقة بأكملها لتكون منطقة ومسجد العوام أحد أشهر المناطق السكنية والسياحية في مرسى مطروح ويتوافد عليها الكثير ويتساءلون عليها دون معرفة قصة تلك التسمية.

ترددت عدد من الروايات أنه كانت بداية تسمية مسجد أو ضريح سيدي العوام أو كما ينتشر بين الأغلبية «العوام» إلى أيام الاحتلال البريطاني عندما اتخذه الأهالي كحيلة للدفاع عن أرضهم بتشييد ضريح له ليتعبدوا به وفى جهة أخرى يحاربون العدو ويحفظون بأراضيهم.

بينما جاءت رواية أخرى عن الضريح أنه جاء في منام أحد حكماء الصحراء حينها، وطلب منه تشييد مكان له يشهره، وفى الحلم الأول لم يهتم الحاكم بالأمر حتى تكرر الحلم وحينها حكى الحاكم حُلمه لأصدقائه الذين نصحوه بأن يشيد مقامًا لذلك الوالي، واقترح أحد أهالي مطروح عليه بأن يطلق عليه لقب "ضريح العوام"، وحينها تم تشييد البناء، ومع مرور السنين شيد مسجدًا وبداخله الضريح وأطلق عليه مسجد "سيدي العوام" وسمي بتلك التسمية نسبة إلى الكرامات التي تحلي بها.

وفى عهد الملك فاروق عثر على جثة الوالي تطفو على شواطئ مرسي مطروح دون تغيير في ملامحها وهو ما أثار تعجب العديد من أهالي المدينة حينها، نتيجة أنه كان عائدا من الحج وتوفي على السفينة ما أدى إلى إلقائه في البحر ونتيجة لبركته لم تتغير ملامحه أو تنهشه الأسماك، وبعد هذه الواقعة بني له ضريح للتبرك، وفى عام 1969 شيد المسجد وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن حينها حتى الآن أصبح مسجد العوام بتلك التسمية والتشييد البنائي والطرازي الرائع على الطراز الفاطمي الجميل.
Advertisements
الجريدة الرسمية