رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

15 صورة ترصد تفاصيل زيارة السيسي لرومانيا

فيتو

شهدت زيارة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للعاصمة الرومانية "بوخارست" نشاطًا حافلًا، حيث استهل الرئيس السيسي زيارته لرومانيا بعقد مباحثات قمة مع الرئيس كلاوس يوهانيس، وذلك بمقر قصر كوتروتشيني الرئاسي، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.


وأعرب الرئيس كلاوس يوهانيس عن ترحيبه بزيارة الرئيس لرومانيا للمرة الأولى، مؤكدًا اهتمام رومانيا بتطوير علاقاتها مع مصر الدولة المحورية ومركز ثقل منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلًا عن سياستها المتوازنة تجاه التحديات المعقدة في محيطها الإقليمي المضطرب.



كما أشاد رئيس رومانيا بالعلاقات التاريخية الممتدة التي طالما ربطت بين البلدين، وبالزخم الذي شهدته تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والتي كان آخرها اللقاء الثنائي الذي جمع بين الزعيمين بشرم الشيخ في فبراير الماضي على هامش القمة العربية الأوروبية الأولى.



وشدد الرئيس الروماني على دعم رومانيا ومساندتها لمصر في دفع عملية الإصلاح الاقتصادي والتنمية، والتي تعد بمنزلة استراتيجية وطنية ملهمة تحظى بكل الاحترام والتقدير من الشعب الروماني، ومعربًا عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها مصر خلال الفترة الأخيرة في مجال التنمية ومشروعات البنية الأساسية.



ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الجانب الروماني في مختلف المجالات، خاصةً في ظل العلاقات الخاصة بين البلدين، ومشيدًا بمواقف رومانيا الإيجابية والمقدرة تجاه مصر، وما تحقق من تطور كبير في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية في ظل الاهتمام المتبادل من الجانبين بدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.



كما استعرض الرئيس، خلال المباحثات، تطورات الخطة التي تتبناها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي الشامل، والمشروعات القومية الجاري تنفيذها بما تتيحه من فرص للاستثمار، مؤكدًا الاهتمام بتحقيق نقلة نوعية في مساحة التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما عن طريق تشجيع التعاون بين مجتمع رجال الأعمال في الدولتين بشكل ينعكس على تطوير حجم التبادل التجاري والاستثماري، بما في ذلك البناء على نتائج الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة المنعقدة بالقاهرة في فبراير الماضي، فضلًا عن تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات الواعدة كالطاقة في ضوء الاكتشافات الأخيرة للغاز في الحقول البحرية في مصر ورومانيا، إلى جانب مجال السياحة الذي شهد مؤخرًا مضاعفة عدد رحلات الطيران لمدينتي شرم الشيخ والغردقة، بما يعكس الجاذبية التي تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية للسائحين الرومانيين.



وشهدت المباحثات أيضًا تبادل وجهات النظر بالنسبة لعدد من الملفات والأزمات الإقليمية، كعملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا وليبيا واليمن، مع استعراض تداعياتها على أمن منطقة المتوسط، حيث اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، بما يساهم في تلبية طموح شعوب تلك الدول في التمتع بحياة آمنة ومستقرة، ما يتوافق مع ثوابت الموقف المصري تجاه تلك القضايا التي ترتكز على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتحرك في إطار من البناء والتعاون والتنمية.



كما ثمّن الرئيس الروماني من جانبه الجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط".



أما على الصعيد الأفريقي والأوروبي، فقد توافق الرئيسان حول ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك في هذا الصدد، لا سيما خلال الفترة الحالية التي تتزامن فيها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مع رئاسة رومانيا للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك استكشاف آفاق التعاون الثلاثي بين البلدين في القارة الأفريقية في ضوء الاهتمام المشترك بدعم التنمية في القارة وصون السلم والأمن بها، فضلًا عن مواصلة رومانيا لدورها الداعم داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز تنفيذ كافة مكونات اتفاقات المشاركة مع مصر كدولة جوار، بالإضافة إلى تعظيم التنسيق المشترك بين الاتحاد ومصر والعمل على الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الثنائي، خاصةً بعد انتظام انعقاد مجلس المشاركة بين الجانبين خلال العامين الماضيين.



واتفق كذلك الرئيسان "السيسي" و"يوهانيس" على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال منظور شامل، والعمل على القضاء على الأسباب الرئيسية التي تشجع على تلك الظاهرة، إلى جانب استعراض آخر التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد مختلف دول العالم، حيث تم تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولي للتعامل مع التنظيمات الإرهابية.



كما وضع الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول بالعاصمة الرومانية، كما منحت جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية درجة الدكتوراه الفخرية للرئيس "عبد الفتاح السيسي".



وجاء قرار الجامعة انطلاقًا من دور الرئيس في قيادة مصر خلال فترة عصيبة من الاضطرابات إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والبناء، وإطلاق إصلاحات هيكلية عميقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والشروع في تشييد مشروعات قومية كبرى في زمن قياسي في شتى قطاعات الدولة، مما أعاد رسم الخريطة التنموية والاقتصادية لمصر.



كما أشاد مسؤولو الجامعة بجهود الرئيس في تطوير التعليم بشقيه الأساسي والجامعي من خلال برامج ومشاريع إصلاح أكاديمية جوهرية وفق أحدث المعايير الدولية، وتأسيس عدد جديد من الجامعات.



وثمنت الجامعة المساهمة الفاعلة للرئيس في تعزيز السلام والتعاون على المستوى الدولي، وجهود الرئيس الرائدة لصياغة إطار دولي شامل لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف بهدف حماية الإنسانية جمعاء، فضلًا عن قيادته للجهود الحثيثة على المستوى الوطني في مصر لمكافحة واحتواء الإرهاب، وهو الأمر الذي انعكس على المستوى الإقليمي.


وأشادت بالدور الفعال والحرص الملموس للرئيس في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ورومانيا في جميع المجالات خاصة في البعد الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات والمشروعات المشتركة.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس "السيسي" أعرب عن اعتزازه بهذا التكريم، معتبرًا أنه ليس موجهًا لشخصه، وإنما للشعب المصري بأكمله كشريك أساسي في الإنجازات التي تحققت مؤخرًا في مصر على العديد من الأصعدة، وقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة، وفيما يلي نصها:

أود في البداية أن أعرب عن خالص سعادتي لتواجدي بينكم اليوم في هذا الصرح الأكاديمي الشامخ والمنارة التعليمية ذات التاريخ العريق التي احتضنت بين جنباتها، وتخرج منها على مدار مئة وستة أعوام العديد من الطلبة الذين أضحوا قامات فكرية كان لها دورها في إثراء الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، ليس في رومانيا فحسب بل في أوروبا كلها، لقد استطاعت جامعتكم المرموقة أن تتجاوز مراحل وأحداثًا تاريخية دقيقة، وأن تواكب متغيرات العصر، وتقود التطورات التي شهدها مجتمعكم العريق، بما في ذلك عقب الثورة الرومانية عام 1989، مما مكنها أن تحتل المكانة المتقدمة التي تحظى بها أوروبيًا وعالميًا.

إن قرار مجلس جامعتكم الموقر بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية سيظل دائمًا محل اعتزازي وتقديري، فهذا التكريم لا أعده لي فحسب بل للشعب المصري بأكمله الذي يكن للشعب الروماني الصديق أسمى آيات الود والتقدير، وهذه اللفتة المقدرة إنما تضفي معنى جديدًا لما يجمع بين بلدينا من روابط ثقافية عميقة تشكلت وترسخت عبر عقود بل وقرون ممتدة، عبر عنها الشاعر الروماني العظيم "ميهاي إيمينسكو" الذي ألهمته عظمة الحضارة الفرعونية لكتابة قصيدة عن مصر ونيلها وهرمها عام 1872، وتجلت أيضًا في دير سايناي بمنطقة سايناي في رومانيا الذي سمي تيمنًا بدير سانت كاترين في سيناء عام 1695.

وإنني أؤكد من على هذه المنصة اعتزازي وفخري بهذه الروابط التي تشكل محورًا أساسيًا في علاقات الصداقة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا، وتمثل دافعًا هامًا للارتقاء بها وتعزيزها من خلال باب التعليم والتعاون الأكاديمي، وأود في هذا السياق الإشارة إلى الطفرة الكبيرة التي تشهدها الجامعات المصرية منذ سنوات من أجل تحقيق نهضة حقيقية ليس للشعب المصري فقط بل للشعوب العربية والأفريقية والإسلامية التي يدرس بعض أبنائها في جامعاتنا. فالدولة المصرية تسير بخطى حثيثة في سبيل تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، وإنشاء جامعات جديدة على نفس نمط الجامعات العالمية، والتي أقدر أن جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية إحداها.

وإنه لتسعدني أن تثمر زيارتي اليوم إلى رومانيا عن تعزيز التعاون الأكاديمي القائم بالفعل بين مصر ورومانيا، لا سيما مع جامعتكم الموقرة، من خلال برامج مشتركة ومشروعات للبحث العلمي، مع إمكانية الاستفادة من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي في هذا السياق.



وختامًا، أود أن أجدد شكري العميق وأن أبدي سعادتي البالغة لمبادرة مجلس جامعتكم الكريمة، وأن أعرب عن خالص تقديري وامتناني للرئيس الروماني كلاوس يوهانيس على دعوته الكريمة لزيارة رومانيا دعمًا وتعزيزًا لعلاقات الإخاء والصداقة التي تربط بين شعبينا.

كما عقد الرئيس السيسي مباحثات اليوم مع عدد من المسؤولين الرومانيين، استهدفت تطوير العلاقات بين البلدين في كافة، وفى مقدمتهم رئيس الدولة ورئيسي مجلس الشيوخ والنواب الروماني، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض أوجه التعاون والتنسيق المتبادل على الصعيدين الدولي والإقليمي.


Advertisements
الجريدة الرسمية