رئيس التحرير
عصام كامل

التتويج العربي يبحث عن لقب الأمم بعد غياب 9 سنوات


تسعى الدول العربية الخمس؛ مصر والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا، إلى إحراز لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، لتعويض الإخفاق العربي في تلك البطولة منذ تسع سنوات.


لم تنجح المنتخبات العربية في حصد لقب كأس الأمم الأفريقية خلال آخر 9 سنوات، أي منذ أربع نسخ للبطولة، وتحديدا منذ أن حملة أحمد حسن، قائد منتخب مصر في نسخة 2010، عقب التتويج على حساب غانا، في اللقاء النهائي للنسخة التي أقيمت في أنجولا.

وتنطلق أمم أفريقيا 2019 بمصر يوم الجمعة المقبل، وتستمر حتى 19 من يوليو المقبل.

11 لقبا لأمم أفريقيا في 31 نسخة سابقة، كانت من نصيب الدول العربية، التي تعتبر مصر على رأسها لفوزها باللقب 7 مرات، بينما نجحت منتخبات المغرب وتونس والجزائر والسودان، في الفوز به مرة واحدة لكل منها.

تعد أولى تلك الفرق التي تعاني الغياب العربي بأمم أفريقيا، مصر التي فازت بقيادة الجيل الذهبي الرائع والمدرب التاريخي حسن شحاتة، الذي حصد 3 ألقاب متتالية لأمم أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010، ليعاني بعدها الفريق الفشل، في الصعود لأمم أفريقيا 3 مرات متتالية، قبل أن ينافس على اللقب بالنسخة الماضية.

وعانت مصر من الأحداث السياسية في 2011 و2013، بجانب أحداث إستاد بورسعيد عام 2012، لتنتهي حقبة الجيل الذهبي الذي ضم بين صفوفه العديد من اللاعبين الموهوبين، على رأسهم وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد زيدان ومحمد شوقي وعمرو زكي.

أما المنتخب المغربي، فودع البطولة من الدور الأول نسختي 2012 و2013، ولم تفلح خبرة المدرب البلجيكي إريك جيريتس في نسخة 2012 أو المدرب المغربي رشيد الطاوسي في نسخة 2013 في إعادة بريق الأسود.

وغاب المغاربة عن نسخة 2015، ونجح الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني المتوج بلقب الكان مع زامبيا وكوت ديفوار، في إعادة المغاربة للساحة مرة أخرى، وصعد لكأس العالم، وتأهل لربع نهائي النسخة الماضية لأمم أفريقيا، ونجح في تكوين جيل مميز.

رغم قوة المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة، وتألق نجومه في أوروبا، وعلى رأسهم رياض محرز، إلا أن الفشل لاحق الخضر في نسختي 2013 و2017، وودعوا البطولة من الدور الأول، وخرجوا من دور الثمانية في 2015.

وعانى المنتخب الجزائري من عدم استقرار فني وتولى قيادته 8 مدربين، خلال 9 أعوام، قبل تولي جمال بلماضي.

رغم التطور الكبير الذي تعيشه الكرة التونسية، وتألق أنديتها على مستوى بطولات القارة السمراء، ولكن الأمر لم ينعكس على مستوى المنتخب في كأس الأمم بعدما طاردته عقدة ربع النهائي، في 3 نسخ 2012 و2015 و2017.

وكانت نسخة 2012 مميزة لنسور قرطاج، وتوقع الكثيرون انطلاقة بقيادة سامي الطرابلسي، لكن الفريق خرج بصعوبة أمام غانا، وخيب الآمال في نسخة 2013، وودع البطولة من الدور الأول.

وأعاد البلجيكي جورج ليكينز بريق المنتخب التونسي في نسخة 2015، ولكنه ودع البطولة بعد مباراة مثيرة للجدل تحكيميًّا أمام غينيا الاستوائية في ربع النهائي، ولم تنجح محاولات استعادة ذكريات الماضي بعودة البولندي هنري كاسبرزاك، حيث ودع الفريق العربي النسخة الماضية من ربع النهائي.
الجريدة الرسمية