رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

طه إسماعيل: مواجهة زيمبابوي ليست سهلة ومن الصعب اختراق دفاعه ولاعبوه شديدو السرعة



  • الجوهري كان سابقا لجيله.. وصالح سليم أسطورة وهذا عيبه الوحيد
  • 10 جنيهات أول مكافأة حصلت عليها.. ولن أنسى مكافآت الجاتوه والشاي

الحديث معه يبقي مختلفا، خاصة وأنه واحد من فلاسفة الكرة المصرية والعربية، تاريخه اللامع في الساحرة المستديرة بمثابة أيقونة توارثتها الأجيال، لما قدمه من إنجازات وضعته ضمن نجوم الكرة المصرية في عصرها الذهبي، فضلا عن كونه واحدا من أبرز محللي الكرة المصرية والعربية، وصاحب رؤية ثاقبة تضعه دائما في مصاف خبراء التحليل.. إنه الكابتن طه إسماعيل نجم مصر والأهلي الأسبق، الذي حاورناه للحديث عن قراءته للمشهد الكروي في مصر، قبل أيام قليلة من افتتاح بطولة الأمم الأفريقية 2019 التي تنظمها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الحالي وحتى 19 يوليو القادم، وذلك للوقوف على توقعاته لسيناريو البطولة، وكيف تبقي حظوظ منتخبنا الوطني في استعادة عرش القارة الأفريقية، الغائب منذ آخر تتويج به في أنجولا 2010، بجانب استعادة ذكريات الماضي، ورحلة الكفاح الكروي مع نجوم جيله في أدغال أفريقيا.

*بداية كيف ترى حظوظ المنتخب في الفوز بالبطولة؟
حظوظ المنتخب في الفوز بالبطولة كبيرة، خاصة وأنها تقام على أرض مصر والجمهور سيكون اللاعب رقم واحد في الملعب، "ويجب على اللاعبين ألا يستهينوا بمواجهة زيمبابوي، فالمنتخب واجه زيمبابوي عام 2004 ببطولة أفريقيا التي أقيمت في تونس وفزنا بصعوبة بالغة، وهو فريق مقاتل على الرغم من أنه منتخب غير منظم وغير خطير، إلا أنه من الصعب اختراق دفاعه، وهناك شراسة في الاحتكاك ومرهق عند الهجوم على مرماك، لأن لديهم لاعبين شديدي السرعة".

*ماذا عن ذكرياتك مع تلك البطولة؟
"أقيمت النسخة الثانية من النهائيات الأفريقية في عام 1959، بمشاركة ثلاثة منتخبات هي: مصر والسودان وإثيوبيا، وهي نفس منتخبات الدورة الأولى في 1957، وبعد أن صعدت إثيوبيا بشكل مباشر دون أن تلعب في الدورة الأولى مباراتها أمام جنوب أفريقيا، بعد انسحاب الأخيرة، قرر القائمون على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» إقامة نسخة 1959، بنظام الدوري من مجموعة واحدة بين الدول الثلاث المشاركة". 

و"الجوهري كان هداف البطولة، ففي المباراة الافتتاحية لكأس الأمم واجهنا منتخب إثيوبيا، وأحرز الجوهري هاتريك في اللقاء وميمي الشربيني أضاف الهدف الرابع، وكانت المباراة النهائية في ملعب النادي الأهلي أمام منتخب السودان، وأنهى منتخب مصر الشوط الأول متقدما بهدف وحيد سجله عصام بهيج، من تمريرة بينية من رفعت الفناجيلى، وفي الشوط الثاني أحرزت السودان هدف التعادل، وفي الدقيقة الأخيرة لعب الجوهري كرة عرضية داخل المنطقة، قابلها عصام بهيج بركلة خلفية "دبل كيك"، ويحرز الهدف الثاني للمنتخب، وللعلم تلك الكرة تعتبر أول "دبل كيك" في التاريخ، فلم يكن في هذا الجيل محليون وكانت الكرة عبارة عن هواية فقط، على عكس الآن كرة القدم حاليًا تدرس.

*ماذا عن المكافآت في تلك الفترة؟
"الأمور كانت بسيطة للغاية حيث كانت المكافأة 10 جنيهات، وبعد كل مباراة كانوا يكافئون اللاعبين بقطعة جاتوه وشاي، والغني فينا كان يشرب حاجة ساقعة، وكنا نفصل أحذية الكرة، فكان هناك رجل يدعي محمد أمين في الإسكندرية، نسافر له خلال مباريات الاتحاد السكندري والأهلي لكي يقوم بأخذ مقاسات القدم، وتفصيل الأحذية وكانت بـ2 جنيه، الناس زمان كانت رايقة ولا يوجد تعصب في كرة القدم، فاللعبة كانت هواية والكل يأتي للاستمتاع بالكرة فقط، لدرجة أن الأسر والفتيات يحضرون ومعهم فيشار كنوع من التسلية".

* عاصرت صالح سليم.. كيف رأيت شخصيته؟
كانت شخصيته قوية جدًا في الملعب، فهو يتمتع بروح قيادية وشفافية، فكنت في نفس مركز الراحل طارق سليم، إلا أن صالح سليم كان يتعمد أن ينصحني ويتفق معي على جمل تنفذ معه في الملعب، فهو لديه إرادة كبيرة ولكنه كان عصبيا، أما شخصية رفعت الفناجيلي في الملعب فيجب أن تدرس، فهو أستاذ ومهندس في كرة القدم، وقلما يوجد لاعب مثله، لأن لديه ذكاء فطريا، فهو أفضل لاعب في كل المباريات، وأفضل تمريرات بالكرة بجانب صالح سليم، فالثنائي يتقنان التمرير باليمين والشمال".

*ماذا عن الذكريات التي لا تنسى مع المنتخب؟
"كنا نلعب أمام غانا على التأهل لأولمبياد روما 1960، وتلك المرحلة كانت المشاركة في الأولمبياد شرف يفوق كأس العالم، وأصبت في اللقاء بكسر في القدم إثر التحام مع ديدو انجرا حارس مرمى غانا، وفي عام 98 كنت أحاضر للفيفا في غانا، وفوجئت بديدو انجرا في الغرفة التي أحاضر فيها ويقول لي "أنا أسف على إصابتك فقلت له " أنت جاي تعتذر بعد 34 سنة، ثم أحضر لي مصحفا كنوع من الاعتذار".

*من هم أفضل اللاعبين الذين لعبت بجوارهم؟
أفضل اللاعبين الذي لعبت بجوارهم خلال مشوارى كلاعب في الملاعب المصرية سواء مع النادي الأهلي أو المنتخب المصرى، رفعت الفناجيلى وصالح سليم، فكان لهما الفضل الكبير في شهرتى كهداف للقلعة الحمراء.

*من هو مثلك الأعلى؟
الكابتن محمد عبده صالح الوحش، رئيس الأهلي السابق، هو مثلى الأعلى والأوحد على مر التاريخ، كان أستاذًا لأبناء جيله والأجيال التالية، وعلى زيوار، مدير الكرة بالأهلي سابقًا، والمعلق الرياضى الشهير، هو أنجح مدير كرة في تاريخ النادي الأهلي وكان أقوى الشخصيات التي عملت كمدير فنى لاتسامه بالصدق والصراحة".
Advertisements
الجريدة الرسمية