رئيس التحرير
عصام كامل

الثانوية العامة تقتل الشباب.. تكرار حالات الانتحار بسبب الضغوط النفسية.. إصابة طالب بأزمة قلبية بسبب امتحان الدين.. وطالب بالدقهلية يتناول قرص غلة سام.. وبرلماني يطالب بمواجهة الظاهرة


واصل طلاب الثانوية العامة، اليوم الأربعاء، امتحانات الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2018-2019، حيث يؤدي الطلاب امتحان اللغة الأجنبية الأولى على مستوى الجمهورية.


وشهدت امتحانات الثانوية العامة على مدار 3 أيام متباعدة منذ انطلاقها حتى الآن العديد من ضحايا حالات الانتحار بسبب الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرض لها طلاب الثانوية العامة كل عام بكل منزل مصري، وليس الطلاب فقط فقد وصل الحال إلى أولياء الأمور.

ولفظ الطالب "محمد ر. م" 18 سنة، أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته باشتباه في تناوله "قرص الغلة السام"؛ حيث تلقى اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، إخطارا من إدارة مستشفى دكرنس العام بوصول طالب بالثانوية العامة بمدرسة طناح الثانوية، ومقيم بقرية ميت محمود، مركز المنصورة مصابا بحالة إعياء شديدة، والاشتباه في تناوله قرص كيماوي يستخدم في حفظ الغلال.

انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وبسؤال أسرته نفوا علمهم بتعاطيه أي مادة سامة.

وقال مصدر طبي مسئول، إن الطالب وصل إلى مستشفى دكرنس العام في منتصف الليل، في حالة إعياء شديد، ودرجة الوعي منخفضة، وجري التعامل معه وعمل الإسعافات الأولية وتحويله إلى مركز السموم، وعمل غسيل معوي له، وتم رده إلى مستشفى دكرنس مرة أخرى وحجزه بالعناية المركزة إلا أن حالته تدهورت وتوقفت عضلة القلب وأعلن الأطباء وفاته.

وأكد المصدر أن الحالة الطبية التي حضر بها الطالب إلى المستشفى جعلتنا نشتبه في تناوله قرص الغلة السام، من الأعراض التي ظهرت عليه.

وأخطرت المباحث النيابة العامة والتي أمرت بالتحفظ على الجثة لحين عرضه على الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

فيما توفيت طالبة بالصف الثالث الثانوى، إثر تناولها جرعة زائدة من المُسكنات نتيجة شعورها بمغص شديد، داخل منزل أسرتها بقرية التابعة لدائرة مركز شرطة أبو كبير، بمحافظة الشرقية، وبالعرض على نيابة أبوكبير العامة قرر عصام محمد وكيل والنيابة، بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، التصريح بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية.

تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من مستشفى "أبو كبير" المركزى، بوصول "أ.م.م" طالبة بالصف الثالث الثانوى مُقيمة بقرية تابعة لدائرة المركز، جثة هامدة إثر تناولها جرعة زائدة من المسكنات.

بالانتقال وسؤال أفراد أسرتها، أفادوا بأنها شعرت بمغص فتناولت جرعة زائدة من المسكنات، إلا أن الجرعة أحدثت نزيفا بالمعدة، ولفظت حياتها أثناء نقلها إلى المستشفى، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية.

بينما أصيب طالب بأزمة قلبية أثناء أداء امتحان التربية الدينية للثانوية العامة، بلجنة مدرسة العبور الابتدائية بمدينة إبشواي بالفيوم، ونقلته سيارة الإسعاف إلى مستشفى إبشواي المركزي.

وكانت غرفة العمليات بمديرية التربية والتعليم تلقت إخطارا من رئيس اللجنة يفيد بإصابة الطالب هشام زيدان بأزمة قلبية أثناء أداء امتحان التربية الدينية، وتم إخطار الإسعاف لنقله إلى مستشفى إبشواي المركزي، كما تم إخطار الإدارة الصحية بالحالة.

ومن جانبه أكد فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن تكرار حالات الانتحار بين طلاب الثانوية العامة، وتزايد أعداد المنتحرين لنفس السبب كل عام عن سابقه، ظاهرة خطيرة تضع علامات استفهام حول أسباب استمرارها، وجهود الدولة للحد منها.

وأوضح بركات، في بيان، أنه مع بدء موسم امتحانات الثانوية العامة أو حتى قبلها بعدة أيام، نبدأ بالسماع عن حالات الانتحار بين صفوف الطلاب، وهو أمر بالتأكيد ناتج عن الضغط الذي يقع تحته الطالب، خوفا من صعوبة الامتحان، ونتيجة الإرهاق الذهني والنفسي الذي يتعرض له.

وأضاف أن الأسر يقع عليها مسئولية كبيرة في تخفيف هذا الضغط، لكن واقع الأمر أن الأسر تزيد منه على أبنائها خوفا على مستقبلهم ورغبتهم في الالتحاق بوهم كليات القمة، حتى لا تضيع جميع الأموال التي تم إنفاقها على أبنائهم خلال هذه المرحلة الصعبة هباء.
الجريدة الرسمية