رئيس التحرير
عصام كامل

جبريل العبيدي: الإخوان تختطف «مصراتة» وتحولها إلى معقل للتنظيم


قال الدكتور جبريل العبيدي، الكاتب والباحث، إن ما حدث في فبراير 2011، شكل منعطفًا خطيرًا في تاريخ مدينة مصراته الليبية، حيث تختطف عناصر تنظيم الإخوان المدينة، وسلبوا أهلها القرار وروح المبادرة بالترهيب بالسلاح.


وأكد العبيدي أن المدينة سكنتها كتائب متطرفة منها الفاروق والبتار، التي تجاهر بالولاء لتنظيم القاعدة، وداعش، بل وترفع رايات داعش على عرباتها المسلحة وتجاهر بذلك، مردفا: منذ بداية حراك فبراير، وتنظيم الإخوان في ليبيا، يحاول جعل مصراتة حصنهم الحصين، للاستحواذ على القرار في المدينة، ويحولها إلى معقل للتنظيم، ومحطة ترانزيت له في طريقه نحو مشروع الخلافة ودولة المرشد.

وأشار الباحث، إلى أن المدينة كانت بها جماعات مسلحة موالية للإخوان، وأخرى تشاركه الأفكار، ما مكنهم من إحكام القبضة على السكان المحليين، وتضييق الخناق على القوى الوطنية في بالترهيب والتهديد، حيث تم اغتيال كل من خالف التنظيم داخل المدينة، ليس آخرهم عميد بلدية مصراتة، عندما جاهر بالعداء للتنظيم الشرس، بعد أن ورطوا المدينة في حروب مع مدن وقبائل ليبية كثيرة.

وتابع: سيطرة ميليشيات الإسلام السياسي على مصراتة وميناء المدينة، مكنها من إرسال الدعم العسكري واللوجستي، عن طريق قوارب وجرافات بحرية، إلى الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة التي تشاركها المشروع ذاته، قبل أن يسحقها الجيش الليبي، ويحرر المدينتين من سيطرة ميليشيات تنظيم «الإخوان».

وأضاف: هذه الميليشيات المؤدلجة اختطفت المدينة، وجعلت منها رأس حربة تضرب بها، فمن تهجير سكان مدينة تاورغاء إلى مذبحة غرغور في طرابلس، إلى المشاركة في اقتحام مدينة بني وليد، ورفع شعارات جهوية داخل المدينة إلى أن دحروا منها، ما اعتبر محاولة للثأر من تاريخ قديم مع المدينة.

وتابع: شعب مصراتة مغلوب على أمره، والإخوان يعملون على تشويه تاريخه الطويل، الأمر الذي يستوجب حراكًا فعالًا من داخل المدينة للتحرر من ارتهان مصيرها، وربطه بجرائم التنظيم.
الجريدة الرسمية