رئيس التحرير
عصام كامل

"زلزال" محمد رمضان


منذ أول ظهور لافت له في فيلم "احكي يا شهرزاد" وقيامه ببطولة مجموعة من الأفلام أهمها الألماني، عبده موتة، وقلب الأسد، وشد أجزاء، وتحقيق هذه الأفلام إيرادات عالية، صار الفنان "محمد رمضان" نجمًا جماهيريًا وصاحب شعبية كبيرة، وشبهه البعض بالفنان الراحل "أحمد زكي"..


وكان هذا الظهور اللافت بمثابة زلزال ليس فقط في الوسط الفني، بل تعداه إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا، وأنه جسد في هذه الأفلام قضايا مجموعة من المهمشين الذين قدمهم في أفلامهم كمنبوذين اجتماعيا –وهو الأمر غير الصحيح واقعيا- إلا أنهم سريعا ما حققوا الثراء السريع عن طريق الاتجار في المخدرات والسلاح، والأعمال غير المشروعة المجرمة قانونا، وهو الأمر الذي أثار العديد من الانتقادات ضده، ولا يزال البعض يرفض وصفه بالنجم..

ويعتبر أفلامه دليلا على تدني الثقافة في المجتمع، وترويجا للأعمال المنحرفة والمجرمة مجتمعيا وقانونيا، وهو الأمر الذي نفاه الفنان أكثر من مرة، وقال إن هذه الأفلام لا تعبر عن قناعاته ولا أسلوبه الشخصي، ولكنها تجسيد لأدوار تعرض عليه.

زلزال الفنان "محمد رمضان" لم يتوقف عند ذلك الأمر بل إنه انتقد الأعمال الكوميدية المتعلقة بالجيش للفنان إسماعيل يس، وقال وقتها: إنها تعطي فكرة سيئة عن الجندي المصري، إلا أنه نفى ذلك بعدها في فيديو نشر على صفحته على فيس بوك، وقال إنه يكن كل تقدير واحترام للفنان الراحل. 

ولم يتوقف زلزال "محمد رمضان" عند هذا الأمر، بل إنه سرعان ما دخل المجال الغنائي عبر مجموعة من الأغاني منها "نمبر وان" ثم "الملك"، وسرعان ما لاقت أيضا انتشارا واسعا، وحققت العديد من الإيرادات، وجعلت البعض يصفه بالناجح عبر اختياراته، وفي المقابل تلقى انتقادات مشابهة لتلك التي تلقتها الأفلام التي يقدمها الفنان الذي كان ظهوره بمثابة "زلزال" في الوسط الفني بعد أن أعاد بنجوميته الجماهير لمتابعة السينما، بعد أن تربع على عرش شباك التذاكر لعدد من السنوات، إلا أنه سرعان ما عاود الهدوء ليقدم هذا العام زلزاله الجديد في رمضان.
الجريدة الرسمية