رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شيخ الطريقة الأحمدية بالغربية: نستغل شهر رمضان للتمتع بالطقوس المباركة


ما بين إقامة الصلاة وحلقات ذكر وابتهالات ومديح وموائد لإطعام الفقراء والمحتاجين طيلة العام إلا أن حال أهل التصوف خلال شهر رمضان الكريم له مذاق خاص لكونه ممزوجا بالروحانية والتجليات والنفحات الإلهية.


ومن جانبه يقول الشيخ "شرف عمار" شيخ الطريقة الأحمدية الشناوية ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالغربية إن برنامج الساحة الصوفية في رمضان لا تخلو من إقامة السهرات الرمضانية وإحيائها بقراءة القرآن الكريم والذكر خاصة أن هذا الشهر المبارك هو شهر النفحات والبركات وعلى هذا فله استعدادات خاصة عند أتباع جميع الطرق الصوفية.

كما أن أبناء الطريقة ينظمون الإفطار الجماعى بالتناوب بينهم وهذه عادة توارثناها عن مشايخنا ونحرص على ختم قراءة صحيح البخارى إلى جانب ختم القرآن الكريم وهذه سنة سنها مشايخنا ونحن نسير على درب مشايخ الطريقة الأحمدية الشناوية التي تنسب إلى سيدى أحمد البدوي في كل قرية ومركز بالغربية حيث يقومون بقراءة الأوراد الخاصة بقطب الصوفية سيدى أحمد البدوى.

وتابع عمار: "قائلا أننا نتستغل شهر رمضان المبارك للتمتع بهذه الطقوس المباركة إضافة إلى تحبيب مريدينا أكثر في الجانب الصوفي ولذلك يعتبر الصوفيون شهر رمضان فرصة لا تعوض لإقامة الطقوس والاحتفالات حيث يحرصون على حضور حلقات الذكر والحضرات والأناشيد الدينية خاصة وأن شهر رمضان شهر العبادة والروحانيات وعمل مسابقات حفظ القرآن الكريم حيث يتسابق المئات من المشتركين الصوفية وغير الصوفية في هذه المسابقات التي يكرم فيها الفائز بالمركز الأول والثانى والثالث بجوائز عينية ونقدية".

وتابع الشيخ عمار أن الطريقة الأحمدية تقوم في رمضان بتنظيم الاحتفال بمناسبة ليلة القدر إيمانًا منها بأن هذه المناسبة التاريخية لها طابع خاص عند أهل التصوف الإسلامي ولا تقتصر المشاركة على أتباع الطرق الصوفية بل إن هناك الكثير من المحبين يقومون بالمشاركة في هذه الجلسات وحلقات الذكر حبًّا منهم في الصوفية أهل الوسطية الإسلامية.

وأوضح شيخ الأحمدية الشناوية أن ابناء الطريق ينظمون يوما" معين لمجلس الإفطار الصوفي الكبير الذي يشارك فيه جميع مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بمحافظة الغربية وخاصة أن الطريقة ومنهجها منتشر بصورة كبيرة في كل المحافظات.

ويوضح "عمار" أن أبناء الطريقة يبدءون يومهم بصلاة الفجر ثم قراءة القرآن كل حسب مقدرته الصحية وحسبما يشاء الله له ثم يخلد المريدون إلى النوم حتى يحين موعد الذهاب إلى العمل وبعد العمل تختلف طقوس كل فرد فهناك من ينام حتى صلاة العصر ويستيقظ ليكمل يومه مع قراءة القرآن حتى أذان المغرب ومنهم من لا ينام ويستكمل يومه حتى موعد الإفطار في العبادة وذكر الله بالأوراد الخاصة بطريقتنا.

ويؤكد "عمار" أن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان تتعدد عند الطرق الصوفية عامة من إطعام الطعام وفتح الساحات الدينية مع حضرات صوفية ومديح صوفي بدون آلات موسيقية بسبب روحانيات شهر رمضان والصوفية تعتمد على جوهر العبادة لا مظهرها والمصريون متصوفون بالفطرة.

ويضيف أنه تلقى العهد عن والده وشيخه بعد جده الشيخ إبراهيم عمار منوها بأن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن يختلف عن أي شهر في الاحتفال خاصة في رحاب سيدى أحمد البدوي.

وحضرة الطريقة الأحمدية تكون عامة عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في مسجد المسجد الأحمدى ومسجد سيدى إبراهيم عمار وهي عبارة عن تلاوة حزب الإمام السيد البدوى وبعض من أحزاب الإمامين الدسوقى والرفاعى إضافة إلى قراءة القرآن ودروس العلم لأن التصوف مبني على العلم والفكر.

وأوضح أن الطريقة الأحمدية تمارس العديد من الطقوس في رمضان منها تزيين المسجد ولقاءات مكثفة مع أبناء الطريقة في كل المدن والقرى وتدشن الكثير من موائد الرحمن فضلًا عن الاعتكاف بمسجد البدوى خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك فلا مجال لأبناء التصوف لسهرات رمضانية حول موائد الملذات ولا في المقاهى والساحات العامة ومع ذلك فالجميع يصفونهم بـ "أهل الفتة" فشهر رمضان بالنسبة للصوفيين صيام وصلاة وذكر لله بالإضافة إلى إقامة الليالى المحمدية التي يتم فيها ذكر الله ومديح سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
Advertisements
الجريدة الرسمية