رئيس التحرير
عصام كامل

كتائب جيش الاحتلال.. وحدات تجسس على حدود الدول العربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اعتادت إسرائيل أن تنشر الأكاذيب والدعوات التي تخدم الكيان الصهيوني وكان آخرها تقرير مطول نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تتحدث فيه عن دور الكتائب العسكرية الإسرائيلية التي تنتشر على الحدود بين إسرائيل والدول العربية ومنها الأردن ولبنان وسوريا وغزة، ولكن اللافت والمثير للسخرية هو أن التقرير يزعم أن وظيفة تلك الكتائب هي منع عمليات التهريب والتسلل، لكن في الواقع ما هي إلا مجموعات تجسس على المنطقة.


ويرصد التقرير التالي أبرز تلك الوحدات.

بوابة النار
وكان آخر الكتائب الجديدة التي أسسها جيش الاحتلال على الحدود هي كتيبة احتياط جديدة تسمى "بوابة النار" وظيفتها الخدمة عند الخطوط الأمامية ضد "حزب الله" على الحدود مع لبنان، وتم تأسيسها ضمن إطار جهود تل أبيب الرامية إلى التصدي لنفوذ "حزب الله".

وتتألف الكتيبة الجديدة غالبا من جنود الاحتياط الذين سبق أن أدوا الخدمة في "لواء جولاني"، وغادر معظمهم القوات النظامية في عام 2015، وتعمل الوحدة الجديدة تحت قيادة اللواء الـ300 لواء بارام المختص بالدفاع عن المنطقة، وأعلن قائد اللواء، الكولونيل روي ليفي، للجنود أثناء مراسم احتفالية لتدشين الكتيبة أن هذه الخطوة تشكل نقطة تحول ملموسة في دفاعات الدولة العبرية عند حدودها الشمالية.

وشدد قائد اللواء على أن الكتيبة الجديدة ستخدم هدفين هما: الدفاع عن مواصلات جيش الاحتلال ونقاطه عند الحدود، وبعد تأمين هذه المواقع ستوكل إليها مهمة تنفيذ عمليات ضد "حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية.

كتيبة الرمح
وهى كتيبة الاحتياط المسئولة عن تشغيل منظومة قذائف الرمح، ونقلت مؤخرًا من هضبة الجولان السورية المحتلة إلى قاعدة تساليم العسكرية في النقب، جنوب فلسطين.

وتمتلك هذه الكتيبة منظومة قذائف صاروخية متطورة يصل مداها إلى عدة كيلومترات، وقادرة على إصابة الأهداف الأرضية بدقة عالية ضمن نظام تحكم بالأقمار الاصطناعية.

لواء جفعاتي
لواء جفعاتي هو أحد ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي الموجودة تحت قيادة المنطقة الجنوبية، على حدود قطاع غزة، تأسس في ديسمبر 1947 ووضع تحت قيادة شيمون أفيدان، وكان المنفذ الرئيسي لعملية باراك من مارس وحتى أوائل يونيو 1948 م.

كما شارك في عملية يوآڤ أول أكتوبر 1948، ويتميز جنو وجيفعاتي بقبعاتهم البنفسجية، رمز اللواء الثعلب نسبة إلى شوعلي شمشون (أي ثعلب شمشون) وهي وحدة شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، واعتبارا من عام 2006، قسم لواء جيفعاتي إلى ثلاث كتائب: "شاكيد، تسابر وروتيم"، بالإضافة إلى وحدات الاستطلاع، والهندسة، والوحدات الأخرى المرتبطة بها.

ناحال
لواء ناحال أحد ألوية ما تسمى بالنخبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويسمى (نوعار حالوتزي لوحيم) أي شباب الطليعة المقاتلة وهي كتيبة مشاة في الجيش الإسرائيلي.

تاريخيا، يشير الاسم إلى برنامج يجمع بين الخدمة العسكرية وإنشاء مستعمرات زراعية جديدة، عادة في مناطق نائية، وانشق البرنامج لاحقا إلى مشاريع تطوع ورفاه اجتماعي.

وحدة ماجن
وحدة "ماجن" تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي، وهي وحدة استخباراتية على الحدود الجنوبية يزعم جيش الاحتلال أنها ساهمت بشكل كبير في الحد من ظاهرة التهريب، بل وسجلت "ماجن" أعلى معدلات مكافحة تداول المخدرات داخل الكيان الصهيوني، وأنها ساهمت بنسبة 80% في ضبط شحنات الحشيش التي تهرب عبر الحدود

ويطلق على مقاتلي وحدة ماجن "الشرطة المجففة" كونهم المسئولين عن تقليل حجم تهريب المواد المخدرة داخل البلاد.

وقال قائد الوحدة أمير داجوني، 43 عامًا، وهو القائد الرابع في تاريخ الوحدة، أنه تم إنشاء الوحدة في عام 2008 وحتى عام 2012 حيث كانت تعمل بشكل رئيسي على الحدود الأردنية.

اللافت أن في الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل أن المهربين ليسوا يهودًا وإنما عرب تجد الصحف العبرية المحلية تتحدث عن الاتجار والتعاطي للمخدرات ليس فقط بين المدنيين الإسرائيليين وإنما العسكرييين أيضًا، وكشف تقرير إسرائيلي، اليوم الخميس، عن قيام ثلاثة عسكريين إسرائيليين ببيع المخدرات داخل قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وذكر تقرير صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الخميس، أنه ثلاث فرق ثابتة في قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تعاطوا الحشيش في وحدتهم لمدة عشرة أشهر تقريبًا بشكل أسبوعي.

وتابع التقرير أن العشرات اعترفوا بتعاطي الحشيش خلال تلك الفترة، موضحًا أنه قدمت لائحة اتهام ضد اثنين وتم التوصل إلى الشخص الثالث، وتشير تفاصيل الحادث إلى أن قائد سرب الصيانة في قاعدة هاتزريم الجوية ذكر أن ثلاثة أشخاص في وحدته، أحدهم برتبة نقيب واثنين برتبة رقيب، يتعاطون الحشيش في الوحدة.

وهذا يشير إلى أن وحدات الجيش الإسرائيل على الحدود لا تقوم بمنع عمليات التهريب ولكن ربما تلعب دورًا في دخول المخدرات إلى الدول المجاورة من أجل إفساد الشباب العربي وتغييب وعيه، كما أن وجودها على الحدود يخدم أهداف وأساليب التجسس التي تجيدها إسرائيل جيدًا.
الجريدة الرسمية