رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اغانى رمضان.. كواليس إبداع "تم البدر بدري" أيقونة وداع الشهر الكريم

فيتو

"تم البدر بدري.. والأيام بتجري.. والله لسه بدري والله يا شهر الصيام".. كلمات واحدة من أشهر أغانى رمضان التي تُعد بمثابة إذنًا برحيل الشهر الكريم، وآذان باقتراب أيامه المباركة على الانتهاء، فصوت شريفة فاضل، يغمر النفس بشجن إثر رحيل أحب الشهور إلى القلوب، وكلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى وضعت هذه الأغنية في مكانة متميزة بين أغانى رمضان، فقد أبدع في وصف حالة الوداع الحزين التي تتمالك المصريين بينما تنفرط عقد أيام رمضان المباركة، وزاد عبد العظيم محمد بلحنه من جمال هذه الغنوة التي كانت ولا تزال درة من بين أغانى رمضان القديمة.



ولهذه "الغنوة" قصة وكواليس، تكمن تفاصيلها في أن الشاعر عبد الفتاح مصطفى فكر أنه كما يفرح المصريون بقدوم رمضان، يتملكهم الشجن والحزن لرحيله، فجلس يومًا وكتب كلمات "تم البدر بدري"، وقدمها للإعلامي وجدى الحكيم، الذي كان يشغل آنذاك منصب مراقب الموسيقى والغناء بالإذاعة المصرية، فأعجب بها الحكيم، ووقع الاختيار على الفنانة شريفة فاضل لغنائها صدفة، فقد كانت الأغانى توزع على المطربين وتحمست كثيرًا لأدائها، ولحنها عبد العظيم محمد، إبان يومين فقط بشقته بالعباسية، وتم تسجيل هذه الأغنية في ستوديو 46 بالإذاعة، ولم تتقاضى شريفة فاضل أي أجر نظير غنائها لهذه الأغنية التي حققت نجاحًا كبيرًا في الستينيات من القرن الماضى ولا تزال، وذلك من منطلق أن هذه أول أغنية دينية لها، ولأن الغناء لشهر رمضان المبارك وللإذاعة المصرية فخرًا وشرفًا يكفيها ويسعدها، وبالرغم من ذلك إلا أنها لم تكن على يقين تام أن هذه الأغنية سوف تعد من كلاسيكيات أغانى رمضان، وأنها ستخلد وتتوارثها الأجيال ولن تتمكن أي أغنية أن تحل محلها أو تنافس مكانتها في قلوب المصريين عند وداع رمضان على مدار السنوات المتعاقبة، أما الشاعر عبد الفتاح مصطفى، فقد حصل على مبلغ 15 جنيها كأجر، وعبد العظيم محمد تقاضى 35 جنيهًا نظير لحنه المبدع.
Advertisements
الجريدة الرسمية