رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأطفال تتصدر لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية.. وخبراء علم نفس «يتعلمون أول طريق حب الوطن».. كسر حاجز الخوف من السياسة الأهم.. وتكريس الانتماء للبلد أبرز المكاسب

فيتو

منذ الساعات الأولى للاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019، تصدر الأطفال صور اللجان بعد أن حرص عدد كبير من العائلات على اصطحاب أطفالهم لمشاهدة ما يحدث على الطبيعة، وتتصدر صور الأطفال للجان بات السؤال ما فائدة ذلك، وهل سيكون هناك تأثير على الأطفال؟.


ولعل أبرز من حرصوا على ذلك، كانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار التي حرصت على اصطحاب حفيدتها «أمينة»، أثناء إدلائها بصوتها في الاستفتاء على الدستور بمدرسة مصر الجديدة الرسمية للغات بشارع العروبة بالقاهرة.

وأكدت «سحر» على هامش المشاركة، أنها تحرص على اصطحاب حفيدتها «أمينة» لتوصيل رسالة لكل أم مصرية، على تربية النشء منذ الصغر على المشاركة السياسية وكيفية تعلم المسئولية، مضيفة «أن مصر تحتاج إلى الجميع لبنائها، وتحقيق نهضتها والتنمية».

التنشئة السياسية
يعلق على ذلك سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن السياسة عملية تعليمية تدريجية تاريخية تعتمد على التجربة، ومشاركة الأطفال في الاستفتاء يعتبر بمثابة وضعهم على أول طريق للتنشئة السياسية، وتوسيع مداركهم ووعيهم السياسي.

وأوضح «صادق»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن نزول الأطفال لجان الانتخاب، يدفعهم للتساؤل حول طبيعة هذا العرس وأسبابه ودوافعه بما يفتح مداركهم، في ظل مشاركة سياسية آمنة، ويكسر حاجز الخوف والرهبة من السياسة، ويظل هذا الموقف ذكرى في أذهانهم وتتحول بالنسبة لهم لعادة في الكبر.

شعور الوطنية
وفي نفس السياق، يقول جمال مغيث، الخبير النفسي: إن المشاركة في الانتخابات يحرك الشعور بالوطنية، مثلما يحدث عند مشاهدة فيلم وطني يعزز الوطنية ويزيد الشعور بالولاء والانتماء للوطن، والتأثير يكون أكبر على الفئات ذوات السن الصغير.

وتابع، قائلا: «الطفل في يوم من الأيام سيكون شابا ويجلس على مواقع التواصل الاجتماعي وسيستمع للأصوات المضادة التي تواجه الدولة حاليا، في حين سيظل حب الوطن مسيطرا عليه فمهما سمع منهم لم يتأثر بعكس من لم يتعرض لهذا السلوك، مؤكدا أن تلك المبادرة ستتحول لديه في الكبر لسلوك، موضحا أن الطفل وليد التربية وكلما كبر سيزداد لديه نفس الشعور».

المناخ السياسي
ومن جانبها، أكدت بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية، أن الأطفال في مرحلة الصغر ما قبل الـ9 سنوات لم يتأثروا بتلك المشاركة بشكل كبير، ولكن الأطفال في مرحلة المراهقة في سن 10/15 سنة هم الأكثر تأثرا، وخاصة إذا كان هناك تدعيم للفكرة في المدرسة ثم بعد ذلك شاركوا أهلهم في الاستفتاء.

وأضافت أن الأطفال وخاصة في مرحلة المراهقة يتأثرون بالمناخ السياسي العام في الأسرة أو العائلة وعلى رأسها مشاركتهم في الاستفتاء.
Advertisements
الجريدة الرسمية