رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبير زراعي يحذر من انتشار الندوة المتأخرة في الطماطم بسبب تقلبات المناخ

الندوة المتأخرة
الندوة المتأخرة

حذر خبراء من آثار التقلبات المناخية الأخيرة في انتشار بعض الأمراض الفطرية في النباتات خاصة مع هطول الأمطار خلال الأيام الماضية على الدلتا وشمالها خاصة وتغير سرعة الرياح وعوامل الرطوبة المتزايدة.


وقال الدكتور محمد على فهيم خبير المناخ الزراعي، إن زيادة الشبورة المائية صباحا والندى الغزير، وانكسار الحرارة نهارًا من الظروف الحرجة جدًا لقيام دورات مرضية سريعة من مرض الندوة المتأخرة في الطماطم وهو من أهم أمراض الطماطم، إذ ظهر كحالة وبائية خلال أعوام 1950 و1953 و1954 و1962 ونتج عنه خسائر كبيرة في المحصول وصلت إلى 100% في بعض المناطق خصوصًا في مناطق شمال الدلتا، وبعدها بدأ يظهر في مناطق دون أخرى ضعيف أو متوسط الشدة، والآن يعود بقوة من جديد، وأن المسبب المرضي له يدعى فيتوفثورا انفستانز: Phtyophthora infestans

وعن أعراض الندوة المتأخرة في الطماطم هو إصابة كل الأجزاء الخضرية فوق سطح التربة وتظهرالإصابة على شكل بقع مائية على حواف الأوراق وقاعدتها، وبتقدم الإصابة تتحول إلى اللون الأسود، وقد تتحد معًا حتى تعم جميع سطح الورقة، ويشاهد زغب أبيض على السطح السفلي للأجزاء المصابة، ويلي ذلك جفاف الأوراق وتحولها إلى اللون البني وذبولها، وتصاب كذلك أعناق الأوراق والسيقان التي تظهر عليها بقع مشابهة للبقع السابقة على هيئة قروح حول الساق ثم تجف وتنشق طوليًا مما يسهل كسر الساق عند أي اهتزاز.

وتصاب ثمار الطماطم وتتكون عليها بقع بنية أو زيتونية مسودة تكبر في الحجم مكونة حلقات دائرية أحيانًا، وهذه تمتد حتى تعم الثمرة فتتعفن وتمتد الإصابة للأسفل في جسم الثمرة مما يؤدي إلى زوال اللون في الداخل، وقد يظهر نمو زغبي رمادي اللون على الثمار المصابة خاصة عند وجود تشقق في الثمار وعند ارتفاع نسبة الرطوبة ووجود الأمطار والندى والضباب مع انخفاض درجة الحرارة.

وبالنسبة للظروف الملائمة لانتشار المرض، فهي الرطوبة الجوية المستمرة لفترة مناسبة عند وجود الضباب أو الندى أو الأمطار مما يؤدي إلى تشبع الجو بالرطوبة.

إلى جانب الليالي الباردة التي يعقبها نهار دافئ حيث تنبت الأكياس الجرثومية مباشرة بتكوين أنابيب الإنبات وذلك في درجة حرارة مثلى 22° مئوية، أما حدوث الإصابة فتلائمه درجة حرارة مثلى نحو 18° مئوية.

ويعتبر تجاوز الأمطار 2 مم في الرخة الواحدة مع درجة ابتلال ورقة تجاوز 7 ساعات في أيام المرض، من المسببات المباشرة للندوة المتأخرة في الطماطم.

وأخيرا وجود رطوبة نسبية تجاوزت 90% مع دفي ء نسبي في درجة حرارة الليل، أدت جميعها لقيام دورات مرضية سريعة جدا في توقيتات قاتلة من عمر النبات، وهذه الظروف تحققت أيضا في مناطق واسعة من سوريا وشمال العراق وكردستان.

وعن طرق المكافحة المتكاملة للندوة المتأخرة في الطماطم فيجب العمل على تقليل الرطوبة حول وتحت النباتات قدر الإمكان من خلال المعاملات التالية

وقف التسميد الأزوتي بأي صورة والاكتفاء لفترة من الوقت ثم استخدام فقط سلفات النشادر ونترات الكالسيوم.

العناية بخدمة المحصول وتسميده تسميدا متوازنا حتى تكون النباتات قوية لتقاوم المرض.

الرش "الفوري" والعاجل بالمواد الفعالة، مثل "فليوبيكولايد - بروباموكارب - ازوكسي ستروبين - ميتالكسيل - مفينوكسام - اكسي كلورو النحاس - مانكوزيب".

المبيدات: اكواجين برو بمعدل 200 جم للفدان - انفينيتو بمعدل: 125سم3 / 100 لتر ماء..مانكوبر50جم،تراي ميليتوكس فروت ،دايثين م45بمعدل 250جم،ميكال ام 250جم ، بريفيكيور-ن 50 سم3 / 100 لتر ماء... مع تكرار الرش بعد 5-7 أيام
Advertisements
الجريدة الرسمية