رئيس التحرير
عصام كامل

ولد من رحم الظلم ليشعل الثورة.. 8 معلومات عن «تجمع المهنيين» بالسودان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد سقوط الرئيس السوداني عمر البشير، وإعلان الجيش سيطرته على زمام الأمور، ظهر على الساحة كيان جديد يدعى "تجمع المهنيين السودانيين"، والذي يتحدث باسم جموع السودانيين ويرفض الوجود العسكري مهددا ببقائه بالشارع حتى يرحل كل عناصر النظام القديم، ليمثل كلمة السر في الإطاحة بالبشير بعد 3 عقود من الزمان.


وأعلن أمس الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع في بيان القوات المسلحة اعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين، ليرفض بيانه "تجمع المهنيين السودانيين" بشدة ويعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا يعيد إنتاج النظام القديم والوجوه والمؤسسات التي ثار عليها الشعب" داعيا إلى مواصلة الاعتصام في الشوارع.

تجمع المهنيين

التجمع ليس له هيكل تنظيمي مثل الأحزاب ولكن قوته تكمن في العمل الجماعي والتحدث باسم العمال والشعب السوداني، ولا توجد إحصائيات بعدد المنضمين له.

تأسيسه

ذكرت تقارير أنه تم إنشاؤه بعد المظاهرات التي ضربت السودان في سبتمبر 2013، ولكن تم الإعلان عنه رسميا في أغسطس 2018، إلا أن هناك تقارير أخرى تشير إلى أنه ظهر لأول مرة عام 2016، وبعدها بدأ يبني نفسه ببطء في سرية تامة.

قصته

في عام 2016، قررت ثمانية من التجمعات المهنية المنفصلة ضمنها البيطريون والإعلاميون والصيادلة والمعلمون والمحامون، تأسيس "تجمع المهنيين السودانيين"، نظرا لحظر القانون السوداني تشكيل نقابات مهنية مستقلة وإنما نقابات تضم جميع العاملين بالمؤسسات دون فصل.

وقال المتحدث باسم التنظيم محمد يوسف المصطفى إن 200 أستاذ بجامعة الخرطوم شكلوا تجمعا مهنيا غير رسمي، موضحا أنها كانت البداية التي شجعت المهنيين في كافة أنحاء العاصمة على تشكيل تجمعات مشابهة.

اعتقالات

حاول التجمع المهني الحفاظ على سريته بقدر الإمكان ورغم ذلك تم اعتقال الطبيب الشاب محمد ناجي الأصم بعد ظهوره كمتحدث رسمي باسم التجمع، وتعرض عناصره للاضطهاد والعنف عدة مرات من قبل حكومة البشير.

أهدافه

عندما تم إنشاؤه تركزت أهدافه على تكوين تجمع يحظى بالثقة لقيادة المعارضة عوضا عن الأحزاب التقليدية، وإيجاد بديل للنقابات الرسمية التي يسيطر عليها النظام، فضلا عن إيجاد أداة لتنفيذ العصيان المدني والإضراب كوسيلة سلمية للتغيير السياسي، أما الآن فبات رحيل الجيش واختيار سلطة مدنية تقود البلاد أهم أهدافه.

تجمع الأحزاب حوله

وفي 25 ديسمبر الماضي دعا التجمع لتظاهرة نحو القصر الجمهوري "لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحي الرئيس فورا عن السلطة استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقنا للدماء، وتعرض بعدها التجمع للاضطهاد من الحكومة ومطاردة أعضائه وهو ما دفع الأحزاب الأخرى للالتفاف حوله.

وقال محمد الأسباط أحد متحدثي التجمع المقيم في باريس، إن التجمع نجح في جذب قوى المعارضة الرئيسية في البلاد، الإجماع، ونداء السودان، لتلتف حوله وتوقع معه ميثاق الحرية والتغيير، مطلع الشهر الجاري، موضحا أن 19 تنظيما وحركة ومؤسسة من سياسية إلى شبابية إلى فئوية انضموا مؤخرا إلى الميثاق من أجل إسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية.
الجريدة الرسمية