صلاح عبد الصبور يكتب: سفراؤنا في الخارج
في مجلة صباح الخير عام 1957 كتب الشاعر صلاح عبد الصبور مقالا قال فيه:
في مهرجانات السلام والصداقة، وفى المؤتمرات التي تنظمها الشعوب، وفى المعارض التي تقام في السينما أو غيرها من مختلف ألوان النشاط يكون الفنانون هم السفراء لشعوبهم، ويحظون من اهتمام الرأى العام في البلاد التي يزورونها بأوفر نصيب.
فالفنان ليس مجرد فنان، وإنما هو وجه من وجوه شعبه ومعبرا عن أفكاره.. لذلك نرجو أن يتسع المجال في المؤتمرات القادمة ليشمل عددا أكبر من السينمائيين والمسرحيين والفنانين التشكيليين.
إن الشعارات الفنية تنجح عادة ومثال ذلك ما حققته النجمة فاتن حمامة في زيارتها لروسيا والصين وألمانيا، ومن واجبنا إضافة الشعراء والمطربين والكتاب والموسيقيين إلى ممثلينا وممثلاتنا إلى المؤتمرات والدعوات الدولية.
وعلى المصالح الحكومية التي تستضيف الوفود التي هي رب الدار أن تمهد للقاء بين الفنانين على أرض مصر فتشرك الفنانين والكتاب المصريين للقيام بواجب الضيافة.
لكن أعود وأقول إن فنانينا وكتابنا هم سفراؤنا في الخارج يحملون عواطفنا إلى أصدقائهم وليكونوا في الداخل مجندين كى يستقبلوا ضيوفنا من الكتاب والفنانين ليعبروا لهم عن مصر الجديدة والصديقة.
من هنا على الجهات المسئولة أن توجه الدعوة إلى كتابنا وكاتباتنا وفنانينا لكى يضع كل منهم إمكانياته التي يستطيع أن يقدمها حين تلتقى وفود الشعوب المختلفة في المؤتمرات.
ولذلك ومساهمة في الترويج السياحي لبلادنا يجب الاتفاق التام بين السياحة والثقافة لعرض منتجاتنا الثقافية والفنية على العالم وهناك تجربة نجحت من قبل وهى عرض الفنانين بصوتهم لبرامجنا الثرية ولكنها كانت في حدود ضيقة لكننا الآن نرجو تعميمها خدمة للسياحة.
