رئيس التحرير
عصام كامل

5 صور ترصد تفاصيل المباحثات المصرية الغينية

فيتو

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الغيني "ألفا كوندي"، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وذلك على هامش الزيارة الحالية للرئيس إلى جمهورية غينيا.


وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الغيني رحب بزيارة الرئيس التاريخية، لكونها أول زيارة لرئيس مصري إلى غينيا منذ أكثر من خمسة عقود، منوهًا إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة العمل على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما من خلال متابعة النتائج المثمرة التي أسفرت عنها المباحثات المعمقة التي تمت خلال زيارته الثنائية إلى مصر في مايو 2017، خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وثمن الرئيس "كوندي" الدور المصري المحوري والنشط في عمقها الإستراتيجي في أفريقيا، خاصةً مع انطلاق الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، منوهًا إلى حاجة القارة إلى قيام مصر بتعظيم انخراطها الإيجابي والفعال في معالجة مختلف الشواغل الأفريقية، لا سيما المتعلقة بقضايا السلم والأمن والتنمية، لما لها من ثقل وتواجد مؤثرين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة غينيا، مشيدًا بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنوع مجالات التعاون المشترك بينهما، ومؤكدًا عزم مصر على تطوير آفاق التعاون مع غينيا، في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون مع الجانب الغيني بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء، واستثمارًا للرصيد التاريخي الممتد بين البلدين، لا سيما من خلال الدفع نحو عقد الدورة المقبلة من اللجنة المشتركة بين الجانبين في شهر سبتمبر المقبل على مستوى وزيري الخارجية.

وأكد الرئيس اهتمام مصر المتبادل بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع غينيا بما يساهم في دفع التكامل الإقليمي والأفريقي فيما يتعلق بالتجارة البينية وتحقيق هدف منطقة التجارة الحرة الأفريقية، كما أوضح تطلع مصر للمساهمة في تطوير جامعة "جمال عبد الناصر" بكوناكري لتكون منارة تعليمية وثقافية، ليس فقط للشعب الغيني ولكن للقارة الأفريقية ككل.

وأشار الرئيس إلى حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفني للأشقاء الغينيين في مجال بناء القدرات والتدريب للكوادر الغينية في مختلف التخصصات، خاصةً الأمنية والعسكرية، وذلك في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في نوفمبر 2018، معربًا في هذا السياق عن التطلع إلى أن يمثل ذلك البروتوكول انطلاقة في مجال التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت كذلك إلى موضوعات الطاقة في أفريقيا في ضوء تولي الرئيس "ألفا كوندي" مهمة تفعيل المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، حيث أكد الرئيس مساندة مصر للرئيس "كوندى" ولجهوده في هذا المجال لإنجاح المبادرة في تحقيق الأهداف المرجوة منها، بما ينعكس إيجابًا على مساعي التنمية بالقارة.

وتناول اللقاء عددا من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، حيث أعرب الرئيس الغيني عن دعم بلاده الكامل لمختلف التحركات المصرية في هذا الإطار، في حين أشار الرئيس إلى اعتزام مصر تسخير إمكاناتها وخبراتها لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك وتحقيق مردود إيجابي ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الأفريقية، خاصةً من خلال التركيز على عدد من الأولويات الرئيسية التي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية.

وأضاف السفير بسام راضي أن المباحثات شهدت التوافق حول ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي للعمل على صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية، خاصةً في منطقة الساحل، من خلال رؤية جماعية لمواجهة التحديات المتعلقة بانتشار بؤر الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة.

وشهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والرياضة، والإعلام، والتجارة.
الجريدة الرسمية