تعريف المرأة الجميلة عند أهل الفن

يقال إن المرأة الجميلة هي السمراء، الشقراء، الطويلة، القصيرة أم أن المقاييس غير ذلك، وقد أثبت العلم أن أول حقيقة كبيرة هي أن جمال المرأة ليس له نسب ثابتة، مطلقة لا تتغير.

وكتب محمد تبارك في مجلة صباح الخير عام 1957 أن العرب أيام الجاهلية كان مثلهم الأعلى في الجمال المرأة البدينة جدا على اعتبار أنها تعطى إحساسا بالخصوبة حتى إن الشعراء تغزلوا فيها.

بعد تطور المجتمع أصبحت المرأة الرشيقة الخفيفة هي المرأة الجميلة كأن عظامها من خيزران كما يقول الشعراء. وأصبحنا لا نحكم على جمال المرأة بعيوننا فقط ولكن بمشاعرنا وثقافتنا وظروفنا الاجتماعية.

وهناك أمثلة مصرية للجمال هناك الممثلة كريمة البيضاء الرشيقة صاحبة العيون الجميلة لكنها لا تملك جمال الروح، وهناك الراقصة سامية جمال السمراء صاحبة الخصر النحيل فجمالها من التربة المصرية، أما فاتن حمامة فجمالها من نوع الهادئ المهذب.

يقول المخرج صلاح أبو سيف: "أنا لا أعرف للجمال مفاهيم معينة.. كالعيون الحالمة أو الشفاة المثيرة، والمرأة التي أنظر إليها هي المرأة الجميلة واجمل ممثلة في نظرى هي فاتن حمامة".

وقال كمال الشيخ: تختلف نظرة مجموعة من الرجال لمرأة واحدة وذلك لأن لكل مرأة درجة إشعاع ويقدر درجة استجابة الرجال لها على درجة هذا الإشعاع، ومن الممثلات الجميلات اللاتى يمتلكن إشعاعا يوحى بالجمال ليلى فوزى ومريم فخر الدين ومديحة يسرى.

أما الرسام جمال كامل فيقول: افتحوا أي مجلة مضى عليها 25 عاما وتأملوا النساء في هذه الفترة فستجدون أنهن كن يطلين الشفاة بحيث تبدو صغيرة، ثم انظروا لها الآن كيف تطلى شفاهها لكى تبدو غليظة، أن القيم الجمالية تتغير وفق تقاليد العصر لكن ليس هناك قيمة مجردة في ذاتها.