رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سعد الدين وهبة: رفضت اسم «حاوريني يا طيطة» للمحروسة

فيتو

في صفحات من حياة الكاتب سعد الدين وهبة التي نشرها الأمير أباظة في مجلة أخبار النجوم العدد 1330 قال فيها:

واجهت صدمتان في السينما الأول حين كتبت أول محاولاتى عام 1955 وكان سيناريو بعنوان "البرنس" ويدور حول الدور الذي لعبه الإقطاع والأسرة المالكة في مصر قبل الثورة، وكان من المتفق أن ينتجه الفنان فريد شوقى لكنه تراجع بسبب رفض الموزعين شرائه.


والصدمة الثانية حين كتبت سيناريو فيلم "لنا عودة" الذي يعالج القضية الفرنسية واشترت ماجدة الفيلم لإنتاجه إلا أنها احتاجت دعم بعض الجهات التي خذلتها فتوقف المشروع.

بعد الصدمتين لم أستطع الاستمرار في العمل بالسينما حيث كانت موضوعاتها الاستهلاكية لا تتناسب مع الاتجاه القومى الذي تبنته الثورة فتوقفت عن القراءة.

في عام 1959 تركت عملى مسكرتير تحرير لجريدة الجمهورية بعد وشاية من كامل الشناوى إلى رئيس مجلس الإدارة صلاح سالم الذي قرر فض النزاع باستبعادى من الجمهورية.

اجتمعت مع صلاح سالم على الغداء وكنا أصدقاء فسألنى عن رأيي في العمل مديرا لتحرير مجلة الإذاعة بديلا عن دار التحرير، وبالفعل اتصل بحلمى سالم رئيس تحرير الإذاعة وقال له: أنت ليس عندك مدير تحرير يساعدك وسوف أرسل إليك سعد الدين وهبة ليقوم بالعمل.

ولما قابلت حلمى سالم في اليوم التالى ومعى خطاب التعيين قال: شوف يا سعد واحد فينا بس هو اللى حايشتغل تكتب مقال أسبوعى وبس.

لم أكن أملك الرفض، وفى صباح اليوم التالى كتبت المقال وباقى اليوم بدأت كتابة مسرحية المحروسة وبعد كتابتها أعطيتها للصحفى رأفت الخياط الذي أعجب بها ثم أعطاها إلى أحمد حمروش مدير المسرح القومى ووافق عليها وأعطاها لنور الدمرداش ليخرجها لكن نور طلب تعديلات عليها، وترك حمروش المسرح وجاء نبيل الألفى مديرا فأعطى المسرحية لكمال يس لإخراجها وطلب لقائى وفوجئت به يقول: ايه المحروسة دى؟ نغير الاسم إلى حاوريني يا طيطة.

قلت له: حاوريني يا طيطة ايه في المسرح القومى يفتح الله، ولما عرض الأمر على نبيل الألفي قال والله يبقى اسم جديد، لكنى أصريت على المحروسة، وبذلك كان المسرح سبب عودتى إلى الكتابة للسينما، فقد أغرى نجاح مسرحياتى المنتجين السينمائيين لتقديم أعمالي المسرحية على الشاشة وقدمت عروضا لى لكتابة سيناريوهات للمحروسة والسبنسة وكفر البطيخ.
Advertisements
الجريدة الرسمية