رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«قاهر الغواصات».. قصة بطل مصري رصدت إسرائيل مبلغا خياليا لقتله

اللواء بحري محمد
اللواء بحري محمد عبد المجيد عزب

هناك أبطال لا تعرفهم الأجيال الحالية سجلوا عمليات أروع من الخيال ومن هؤلاء الأبطال اللواء بحري محمد عبد المجيد عزب أو كما يطلق عليه في القوات البحرية وعند جيش العدو الإسرائيلي "قاهر الغواصات الإسرائيلية"، والذي رصدت إسرائيل مبلغا خياليا من يسلمه لها حيا أو ميتا.


واللواء بحري محمد عبد المجيد عزب أحد أبناء الإسكندرية عروس البحر المتوسط ولد عام 1931، وتخرج في الكلية البحرية 1953.

بطولاته
أعدت إسرائيل نفسها لكي تستحوذ على شواطئ البحر المتوسط والأحمر بعد جولة 5 يونيو 67 وكان أسطول الغواصات الإسرائيلية وقتها مكونا من غواصتين هما الغواصة "تانين" و"وراهاف" وبعد الحرب بأيام قليلة استطاع البطل البحرى محمد العزب من إغراق الغواصة الإسرائيلية "تانين" بالبحر المتوسط في يونيو 1967 وكانت هذه العملية من العمليات الجريئة التي فاجأت العدو الصهيوني المتغطرس الذي فكر أنه انتصر على الجيش المصري وقهره ولم يحسب حساب لأقدم قوة بحرية في المنطقة وقتها.

وفي 1968 قامت إسرائيل بشراء غواصتين من بريطانيا لمراقبة السواحل المصرية هما الغواصة داكار ودولفين وأقاموا احتفالا عالميا وبعد الاحتفال بدأت الغواصتان في الإبحار بالبحر المتوسط متجهتين إلى إسرائيل وفي الطريق صدرت الأوامر من القيادة الإسرائيلية لقائد الغواصة داكار وكان اسمه "ياكوب إلنان" بالتوجه إلى شواطئ الإسكندرية لضرب قطعة بحرية مصرية كان الرئيس عبد الناصر سيعلن تدشينها في اليوم التالي لمشاهدة أحد التدريبات المصرية فاتجهت مباشرة الغواصة الإسرائيلية داكار إلى ميناء الإسكندرية وبالصدفة كانت سفينة حربية مصرية تجري تدريبات بقيادة البطل عزب الذي رصد الغواصة الإسرائيلية داكار وأطلق عليها قذائف الأعماق بعنف ودقة عالية وأصابها في مقتل ودمرها تماما، وتم تدمير الغواصة الإسرائيلية داكار بنجاح وعليها 79 ضابطا وجنديا إسرائيليا منهم نائب قائد البحرية الإسرائيلية ونائب رئيس الموساد الإسرائيلي.

وكانت هذه الحادثة فضيحة مدوية للجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر كما يدّعي وأصاب قادتهم بالفجيعة لخسارة الغواصة الحديثة وخيرة ضباطه كما كان يدعي.

وعندما علمت الموساد اسم منفذ العملية رصدت آلاف الدولارات لمن يأتي برأس محمد العزب حيا أو ميتا للانتقام لقتلاها ولكن البطل حارب بكل شجاعة حتى نصر أكتوبر 73.
Advertisements
الجريدة الرسمية