رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة «محمد رمضان» في التجمع الخامس!


في يناير عام 2015 قال الرئيس عبد الفتاح السيسي للفنان أحمد السقا والفنانة يسرا: "والله ستحاسبون على ما تقدموه من فن"، مطالبا الفنانين بأن يقدموا رسالة إيجابية للمجتمع.. واليوم وبعد أكثر من 4 سنوات، سقط الفنان "محمد رمضان" عمدا في فخ الابتذال وتقديم رسالة سلبية وضارة للشباب بحفله العاري، الذي أقيم قبل يومين في إحدى القاعات الكبرى بمنطقة التجمع الخامس.


ما قدمه "رمضان" مهزلة حقيقية ترتقى إلى درجة الفضيحة، فالصور التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية للحفل تضمنت رقصا مبتذلا وعريا فاضحا سواء منه أو من الفتيات اللاتى صاحبنه خلال العرض، وهو أمر بلا شك يُعرّض هوية الشباب ووعى الأجيال الجديدة للتدمير مع سبق الإصرار والترصد.

كان يجب أن تتحرك أجهزة الرقابة لمنع هذا الإسفاف واتخاذ تدابير لعدم تكرار مثل هذا الحفل الراقص العاري لكن لا أحد تحرك.. أين الرقابة الفنية.. أين النقابات الفنية.. أين المجلس الأعلى للإعلام بعد أن خرج الأمر من حيز المسرح إلى النشر في بعض المواقع الصحفية المعروفة.. أين الجهات التي يهمها مصلحة هذا البلد؟!

لست مع الحسبة ومصادرة الفن والتضييق على الفنانيين لكننى مع حماية قيم المجتمع ووعي شبابه، فلا شك أن ما قدمه "رمضان" لا يمت للفن بصلة، وما هو إلا تصرفات لا تقل في تدميرها عما فعله "عمرو واكد" و"خالد أبو النجا"، بل لا يقل تأثيرها بأية حال من الأحوال عن تأثير المخدرات التي كان "رمضان" مع الأسف لحملة إعلانية خاصة بمكافحتها أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي وتم تكريمه عن مشاركته فيها!

إن مأساة "محمد رمضان" أنه يريد أن يصبح مثل العملاق الراحل "أحمد زكي"، لكن هيهات بين فنان كبير وشخص يحاول أن يحقق نجومية وجماهيرية بأي وسيلة، ولم يترك أي بصمة فنية خاصة حتى الآن، صحيح أن له جماهيرية لدى قطاع من الشباب لكن "حمو بيكا" أيضا له جماهيرية، وهذا وذاك لم يقدما أي قيمة فنية تذكر.

وأخيرا نقول لكل من يهمه أمر هذا البلد: لا تسمحوا بضرب هوية ووعي الشباب في مقتل.. لا تسمحوا بالهبوط والانحطاط تحت دعاوى حرية الفن والغناء.. ارحموا الأجيال الحالية والقادمة من العري والسفاهة والتفاهة، ارحموا مصر وصونوا سمعتها ومستقبلها.
الجريدة الرسمية