رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبد الحليم حافظ يكتب: أعيش حالة حب دائمة

فيتو

في مجلة صباح الخير عام 1978 وفى بعض من مذكرات المطرب عبد الحليم حافظ التي نشرتها المجلة قال فيها العندليب الأسمر:
«من أنا حتى تحبنى أي امرأة؟.. أنا كبد متهرئ أخاف من المرأة لأنها تكشف لى خطورة مرضى، الكبد المتليف تموت فيه خلايا الرجولة، وتنمو فيه خلايا الأنوثة، هذه المسألة تزعجنى وأحس أن شعرى يزداد نعومة، بشرتى أيضا تزداد نعومة، أحس أيضا أن الموت ناعم، أحس أيضا أن الموت هو أحضان المرأة».


«أمى ماتت بعد أن ولدتنى، أول حبيبة لى ماتت بعد أن دخلنا في تفاصيل الزواج، هرمونات الرجولة تتعرض إلى هجوم ضار من الكبد المتليف، أحيانا ألقى شباكى حول قلب أي امرأة، وأشعر أننى ظالم ومظلوم.. أكره المرأة وأحبها».

«أتساءل..هل أنا لا أعرف الحب رغم أننى أغنى له، أننى لم أعرفه إلا قليلا، فكلما اقتربت من امرأة أحبتنى، وكلما عرفت امرأة قد أقول لها الكلمة الحلوة أحبك، لكنى دائما اهرب أو تأتى الظروف التي تجعلنى لا أطيق الاستمرار في العلاقة العاطفية، ولكن ماذا أريد أنا من المرأة.. أنا أكره المرأة وأتمناها في الوقت نفسه..أحببت كثيرا وجربت الحب مرات وخرجت من تجاربى بضرورة أن أعيش لفنى فقط».

«في رأيى أن النهاية الطبيعية لأى حب هي الزواج، ولكن أحيانا تباعد الظروف بين الحبيبين، فلا يكون الزواج خاتمة لهذا الحب، ولكن الحب في هذه الحالة يظل قائما حتى نهاية العمر».

«أنا أعيش حالة حب دائم.. فالحياة في نظرى هي الحب.. والحب في نظرى هو الحياة نفسها، أنه الشيء الوحيد الذي يشعر الإنسان بآدميته ووجوده وكيانه».

وفى مارس 1972 كتبت رسالة إلى سعاد حسنى: «أبصم بالعشرة يا سعاد أنك أفضل بل من أحسن الفنانات في مصر، فأنت تتمتعين بإحساس كبير ينقص عددا كبيرا من الفنانات، وأنا أضعك في المرتبة الأولى على يمين فاتن حمامة، يا سعاد خدى بالك من نفسك وفنك، والفنان إذا أخلص للفن أعطاه».

«لماذا يلازمنى المرض طول عمرى لأعيش ضعيف الجسد.. عليل الصحة.. أبحث عن العلاج الشافى فلا أجده، وأذهب إلى أكبر وأشهر الأطباء فلا أجد عندهم راحتى؟.. الإجابة الوحيدة من غير ليه، وقصة حبى الجديدة التي أعيشها هذه الأيام بكل إحساسى ووجدانى.. لماذا لا تنتهى نهاية سعيدة مثل أي قصة حب ناجحة؟».

لماذا يحذرنى الأطباء من الزواج خلال العامين القادمين بالذات؟ هل هذا قدر.
Advertisements
الجريدة الرسمية