3 أسباب تقلص حظوظ حزب أردوغان في الانتخابات البلدية
يواجه حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم عدة أزمات ومشكلات تهدد فرصه في تحقيق النجاح خلال انتخابات الإدارات المحلية، المقرر عقدها غدا الأحد.
وتعد الانتخابات التركية الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي الحالي، بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فبعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو الماضي التي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده، وهدد وزير الخارجية التركي سليمان صويلو، عددا من مرشحي المعارضة لخوض الانتخابات المحلية المقبلة، بالفصل من مناصبهم حال انتخابهم بدعوى وجود صلات لهم بتنظيمات إرهابية، وزعم صويلو وجود عدد من مرشحي المعارضة لهم صلات قائمة حاليًا بالإرهاب.
أزمات اقتصادية متلاحقة
وبدأ الاقتصاد التركي تعاني مجددا من الأزمة مع انخفاض قيمة الليرة في السوق العالمية وتقليل البنوك الأجنبية من احتياطي الليرة، إلى جانب ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية، وكذلك تجنب المستثمرين إنشاء أعمال تجارية بأنقرة خوفا من القمع الذي يمارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمس الخميس هبطت الليرة التركية 5% أمام الدولار، وذلك في وقت يحاول فيه البنك المركزي اتخاذ إجراءات طارئة لدعم الليرة.
البطش بالمعارضين
ولم تتوقف حملات بطش الرئيس التركي بمعارضيه عن طريق باعتقالات ومداهمات والأحكام العرفية الصادرة ضد كافة المواطنين وخاصة المعارضين منهم، وأصدرت السلطات التركية مؤخرا قرارات اعتقال بحق 79 شخصا من بينهم 25 عسكريا بالخدمة، على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية صيف عام 2016، ووفق وسائل إعلام محلية فإن قرارات الاعتقال صدرت لاتهام المطلوبين بالانتماء لحركة جولن، واستخدام تطبيق التراسل الفوري "بايلوك"، والذي تؤكد السلطات أنه يساعد أنصار غولن على إجراء محادثات سرية بينهم.
تحدي الأكراد
وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإن الناخبين الأكراد يتحدون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية المقررة، حيث تعهد الناخبون في مدينة "جزرة" ذات الأغلبية بذلك.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى اعتقال الشرطة التركية للناشطة التركية المعارضة لبيريفان كوتلو، التي ترشح نفسها لمنصب رئيس البلدية في مدينة جزرة، والتي تعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها اعتقال سياسي معارض كردي منذ أربع سنوات.
وصرحت ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير التركي المعارض، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد خان الإرادة الوطنية بالتهديدات التي يطلقها بين الحين والآخر مستهدفًا معارضيه"، مضيفة: "وصل الأمر بهذا الرجل أن يقوم وهو في منصب رئيس الدولة بتهديد مرشح المعارضة لخوض الانتخابات المحلية لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن أردوغان قد هدد في إحدى المقابلات التليفزيونية قائلًا إنه في حال انتخاب مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش، فإنه وسكان المدينة سيدفعون الثمن بعد الانتخابات.
