رئيس التحرير
عصام كامل

سناء يونس: أحمد زكى فنان سابق سنه

سناء يونس وأحمد زكى
سناء يونس وأحمد زكى

اقترنت بدايتها ببدايات النجم الأسمر أحمد زكى، وعندما أعلنت الصحف عن مرض النمر الأسمر أحمد زكى، أجرت مجلة نصف الدنيا في مارس 2005 حوارا مع الفنانة الكوميدية سناء يونس بلدياته ورفيقة دربه في الزقازيق حول بدايته، قالت:


عندما كان أحمد زكى يمثل لمسرح مدرسة الصنايع في الزقازيق كنت أنا في القاهرة أمثل مع فؤاد المهندس في مسرحية "حالة حب"، وكنت معروفة بعض الشيء فاتصل بى المخرج وفيق فهمى من الزقازيق، لكى أعمل معه في مسرحية اسمها "الوطن" ووافقت بحكم أنني من الزقازيق.

اتفقت مع وفيق على اليوم الذي سأعود فيه من القاهرة إلى الزقازيق، وإذا بى أجد فتى أسمر ينتظرنى على محطة القطار ضمن مجموعة من الشبان.. اقترب منى وعرفنى بنفسه: أنا أحمد زكى يا أستاذة.

كان خفيف الدم وجذابا ويومها تحدث عن أحلامه وطموحاته في المسرح، وعملت معه في مسرحية الوطن التي أخرجها مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة الصنايع محمد على.

وأضافت سناء: أن موهبة أحمد في البدايات لا يختلف عليها اثنان، فقد كان مخلصا جدا لفنه، والفن كان الشيء الوحيد الحقيقى في حياته وقد تعامل معه بمثالية شديدة لدرجة أنه كان يدفع ثمن الفيلم الخام لإعادة مشهد هو متشكك في أدائه.

كان النجاح بالنسبة له يعنى له القدرة على الخروج من نفق الفقر وغير النجاح كان يعني له الموت إنسانيا ونفسيا.

بعد هذه المسرحية ازدادت معرفتى به، وكان يلازمنى ويعتبرنى النجمة الشهيرة وفخرا لمجموعة المسرح في محافظة الشرقية، فكان يتردد علينا في منزلنا في كفر النحال، وصادق إخوتى وأحبوه وأحبهم وأصبحت أمى تعامله كواحد منا.

أشرت إليه بالدخول إلى معهد الفنون المسرحية لكنه فشل في الاختبارات، فأصابه الإحباط وقال لى: نسيت ياسناء وارتبكت، ومر بأوقات قاسية من فشل وفقر وجوع إلى أن نجح في دخول المعهد.

لكن الحادثة التي أثرت فيه كثيرا كانت حينما رشح للوقوف أمام سعاد حسنى في فيلم الكرنك وكان فرحا وسعيدا.. لكنه بعد أيام جاء إلينا في أسوأ حالة يضرب رأسه في الحائط، وقال وهو منهار: طيروا منى الدور.

لكن الفشل تحول إلى نجاح وجاءت قصة الأيام، وبعده فيلم شفيقة ومتولى ومسرحية "مدرسة المشاغبين " ليحقق الحلم الذي عاش من أجله.
الجريدة الرسمية