رئيس التحرير
عصام كامل

صالون ثقافي للمتعافين من الإدمان بحضور الأزهري والجفري

غادة والى وزيرة التضامن
غادة والى وزيرة التضامن

نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق صالون ثقافى، تحت عنوان "الدمج المجتمعي وإزالة وصمة مرض الإدمان للمتعافين"، بحضور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن  مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والداعية الحبيب على الجفرى وبمشاركة العديد من المتعافين من تعاطى المخدرات.


واستعرض عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان المجهودات الراهنة المبذولة في خفض الطلب على المخدرات.

وكذلك تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج المختلفة لإعادة تأهيل المتعافين من تعاطى المخدرات بداية من توفير الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن "16023" وفقا للمعايير الدولية وكذلك تأهيل المتعافين وتوفير قروض لتمويل المشروعات الصغيره لهم من خلال مبادرة " بداية جديدة " وإطلاق حملة "أنت أقوى من المخدرات " بمشاركة اللاعب العالمى محمد صلاح" والتي أدت إلى زيادة نسبة الإتصالات الواردة على الخط الساخن إلى 400%.

كما استفاد من خدمات الخط الساخن 106 آلاف مريض إدمان خلال العام الماضى، إلى جانب التفاعل الكبير مع العمل القصصى "أنت البطل" والذي شهد إقبالا كبيرا من الأطفال وأولياء الأمور لتوعية أبنائهم بأضرار تعاطي المخدرات.

وأكد "عمرو عثمان" خطورة الشائعات والأفكار والمعتقدات الخاطئة المرتبطة بثقافة تعاطي المخدرات من كوّن المخدرات تساعد على التركيز وغيرها من المفاهيم المغلوطة وهو مما يدق ناقوس الخطر خاصة وأن 79% من الجرائم تقع تحت تأثير تعاطي المخدرات، لافتا إلى أن الإدمان لا يقل خطورة عن الإرهاب ويجب تكاتف كل من الأسرة والمدرسة والإعلام في مواجهة مرض الإدمان.

وفيما يتعلق حول تكثيف حملات الكشف عن المخدرات على الموظفين بالجهاز الإدارى للدولة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات مجلس الوزراء.

وأوضح "عثمان" أن من  يطلب  العلاج  من الإدمان طواعية  يتم اعتباره مريضا  ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة، من خلال الخط الساخن  لعلاج مرضى الإدمان "16023"، ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإيقافه عن العمل وتصل الجزاءات إلى الفصل من العمل أيضا.

وأشار الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية إلى أن الدولة مستهدفة في ذاتها ومؤسساتها وتاريخها، وأن الإدمان أحد أسلحة الحرب لإسقاط الدول، مشيدا بالخطوات التي اتخذتها الدولة لمناهضة تعاطي المخدرات، وكذلك توحيد وزارة الأوقاف خطبة الجمعة للحديث عن المخدرات لتدشين حملة شرسة على المخدرات مطالبا بأهمية استمرار تلك المجهودات في الخطب والدروس الدينية لتحقيق مزيد من الوعى حول هذه المشكلة. 

وأشاد الداعية الحبيب على الجفري بجهود صندوق مكافحة الإدمان في توفير الخدمات العلاجية، وكذلك العمل على تأهيل وإعادة دمج المتعافين في المجتمع مرة أخرى، بعد اجتيازهم رحلة العلاج، واصفا الأبطال المتعافين بأنهم فرسان شجعان لتخطيهم رحلة العلاج وشجاعتهم في عرض تجربتهم واعتبارهم قدوة ورسالة أمل للآخرين للتقدم للعلاج، كما أعرب عن سعادته بالإجراءات الجادة من قبل الدولة في مكافحة الإدمان، مطالبا صناع الدراما بالانطلاق في معالجة قضية الإدمان بمزيد من الإبداع.

على جانب آخر وفى نفس السياق عرض عدد من شباب المتعافين تجربتهم في العلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن" 16023 " ومدى استفادتهم من خدمات ما بعد العلاج، المتمثلة في تأهيلهم النفسي ودور الأخصائي النفسي في مساندتهم في التخلص من مرض الإدمان واكتسابهم قيم أخلاقية عالية وتأهيلهم لاعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى كقيمة مضافة وإعلاء قيمة العمل.
الجريدة الرسمية