الشجاعى يشبه عبد الوهاب بالحيوانات
في مجلة الجيل عام 1955 نشرت موضوعا صغيرا، يقول:
انتهى الملحن محمد عبد الوهاب من تلحين أغنية كتبها حسين السيد، ويقول مطلعها "بافكر في اللى ناسينى وانسى اللى فاكرنى".
كما انتهى أيضا من تلحين أغنية "وطنى وصباى وأحلامى" من تأليف أحمد مخيمر، إلا أن عبد الوهاب لم يسجل الأغنيتين في انتظار موافقة الإذاعة التي يرأسها محمد حسن الشجاعى المسئول عن لجنة اختيار الأغانى.
كانت الإذاعة قد أصرت على أن يسجل عبدالوهاب أغانيه في استديوهات الإذاعة، وأصر عبد الوهاب على أن يسجلها في ستديو مصر بالرغم من أن التسجيل في الإذاعة مجانا، لأنه يرتاح إلى التسجيل في الاستوديو نظرا لوجود تكييفات.. وفق العقد المبرم بين عبد الوهاب والإذاعة، ولكنه في ستديو مصر مقابل 200 جنيه في اليوم.
وبهذا عبد الوهاب يضحى بمبلغ 200 جنيه من أجل راحته النفسية والصحية، وبذلك ستتأخر إذاعة الأغنيتين في الإذاعة إلى أن يوافق الشجاعى على التسجيل باستوديو مصر.
يعلق الشجاعى بقوله: إن حرمان المستمعين من أغانى عبد الوهاب مؤقتا لأنه سيقدم أغانيه حتما، ولكنه يحب مشاكسة الإذاعة ثم قال:
إن طبيعة عبد الوهاب كموسيقار شيء من طبيعة الحيوانات التي تختزن الطعام حتى تجوع فتستمد منه الغذاء وتخرجه.. وعبد الوهاب كذلك يختزن الجمل الموسيقية التي تعجبه ثم يجترها عند الحاجة.. ولكن بمزاجه هو.
